معاناة اهالي العيص واهالي املج - محمد البياضي

بعد ما قدر الله وابتلينا
ببركان ويهول العقل ناره

وزلزال ٍ يهز العيص فينا
يخل الضلع ويطيح حجاره

تتالت فوق عشر وميتينا
براكين وزلازل تقل غاره

منازلنا بنا تاخذ يمينا
وشرق وغرب وتعود يساره

وبعض بيوتنا منها شكينيا
إذا ماطاحن بدرب الدماره

ورغم إن البنا ماهو بطينا
مسلح وإن سلم صدع جداره

صدوع تشوفها في كل عينا
ونخشى من اي هزه بنهياره

ومن في داخل المبنى يبينا
ومصعب غيرة المسلم لعاره

طلعنا من منازلنا وجينا
مخيم للإواء فيه الاناره

وبه تكييف وايضا اشيا ثمينا
ولو بالظهر تشتد الحراره

لكن حنا بلشنا بالثنينا
عوايلنا و الاطفال الصغاره

واهل املج كمانا عايشينا
يعانو مثلنا نفس المراره

بوضع ٍ قاسي ومتألمينا
وحالة رعب في ليل ونهاره

وبالإعلام نسمع كل زينا
ماعاد يقول كلا ٍ وسط داره

وحنا من قناعه راضينا
بما يبذل لنا سر وجهاره

من الدوله وحنا شايفينا
جهود ولا تحسب للخساره

تراي أوضحت ماحنا عنينا
وماحنا نعيشه بختصاره

من المأوى ولا احنا لاجئينا
كما يقوون عنا اهل اليساره

على ارض بلادنا متنا وحيينا
نموت بعز ونعيش بجداره

وبها عاشو اهلنا من سنينا
قبل وقت التطور والحضاره

بعيشه قاسيه والماء ظنينا
ولا مخبز ولاسوبر وحاره

لكن حنا وذاك العصر وينا
ووقت اليوم مافينا فقاره

تحت حكم الملوك الطيبينا
واهل هيبه واهل جاه وصداره

محبتهم محبة والدينا
حقيقيه ولاهي مستعاره

ومن احساس من بعد ارتقينا
وكلاٍ خاف لا يصبح شعاره

خشينا الوضع لا يطول علينا
عن الحال الخفي شلت الستاره

وانا والهاجس الليله سرينا
من الواقع بنينا كم عباره

عسى يالله تاّصل لنتهينا
حبيب الشعب بمقرالوزاره

وإذا وصلت لبومتعب سلينا
اكيد الوضع يتغير مساره

أو أي أخوانه وفيه اعتزينا
أوي امير منهم بالاماره

لحيث ملوكنا إبهم لنتخينا
فلازمنا على رهن الاشاره

© 2024 - موقع الشعر