عشرين عام وغدى راسي كما راس عود - عمر الدغيلبي

عشرين عام و غدى راسي كما راس عود
عود ٍ همومه تجرّه حسب خطواتها

لا قال هانت همومه جاه زود ٍ و زود
ضاق الفضاء و الهقاوي باع هقواتها

ضيّع شقاه وغدى زرعه بدون إمحصود
حتى عيونه عماها كثر دمعاتها

وجدي وجودي مثل وجده وجودي وجود
وجدي على نفسي وعيشة معاناتها

زوّار قلبي يجون القلب دايم وفود
الهم و الحزن والضيقه مع إخواتها

إن جيت أطق القفل همّي يفك العقود
يعني قفول القلوب يساوي إفلاتها

حالة حزن حالة فراق ٍ تبيح السدود
بالمختصر حالة ٍ ياصعب مشكاتها

ما هي بضيقة هوى وألا مبادل صدود
لا والله ألا من الوحده و ساعاتها

صار الفرح و الهناء عندي عدو ٍ لدود
وأحزاني اليوم قوّت بي علاقاتها

أجامل الناس و أخفي ويش فيني يسود
ما ودّي الناس تلحقني بنظراتها

أساير الوقت و أمشي من حدود لحدود
وما أخالف الناس لو تخلف بوجهاتها

عام ٍ مضى لي وحيد أخذت أنا منه فود
درّسني إن الحياه تفيد لحظاتها

حياتنا مدرسه من دون شرط و قيود
و اللي فطن للحياه يشوف وقفاتها

ناس ٍ تفاخر بزود قروشها و النقود
وناس ٍ تصلّي و تدعي في صلاواتها

كلا ً على همّه و خطوته رجله ترود
وكلا ً يغنّي على ليلاه دقاتها

يا أبوي لو قدم وجهي درب كله سدود
والله ما عاقت الخطوه ملاقاتها

حلم ٍ بغيته يصير يصير لو قيد قود
لو قدمي الناس ما طالت طموحاتها

حر ٍ وحلمي حبارى زينها زين خود
لا شافت الحر تكتب قدمه وصاتها

من جيتها مفرغ ٍ وقتي و كل الجهود
من شانها لجل تعطيني شهاداتها

صدق المدامع تهل و جرّحت فالخدود
من وحدة ٍ عشتها يامصعب أوقاتها

لكن لجل عينك أنته يا عريب الجدود
ماني بمرخي عزومي قدم شداتها

والله لأضد الضدود اللي تضد الضدود
و الضيقه اللي تجيني عندي دواتها

ماني ولدك إن طرحني هم فيني يزود
وألا ليا سوّت الضيقه بي سواتها

شبل الأسد ما يقابل غير روس الأسود
ما عاين البسه و كثرة صغيراتها

عزمي ليا حان وقت الشد شد الشدود
مايرتخي والثقال يشيل حملاتها

© 2024 - موقع الشعر