عيّنات الســــاحة - محسن الحمري

ياخوي ساحتنا بحاجة صيانه
بعد اختلاط الزين فيها مع الشين

الكل فيها صار شاعر زمانه
واحنا بعد خط ال18 باقين

ساحه بها من كل جنس وديانه
هذي بعض من عيّنات الملاعين

شاعر كتب كم بيت مفلت لسانه
صار يْهجي من علّمه قبل عامين

واخر يجّرح في فلان وفلانه
ياليته يوظف شعوره بشي زين

شاعر نسى انه لسانه حصانه
صار يْتفوّه بالتفاهات كل حين

واخر غروره طافحٍ مع لعانه
لا مر صوبك ما يحييك باهلين

شاعر يبان عليه طيب ورزانه
لكن بقلبه حقد باقي من سنين

واخر يحاول غصب يكسب رهانه
حتى ولو مرّغ كرامتْه بالطين

شاعر حداثي يفتخر في جنانه
مجنون خلقه ..يحسب التين فلّين!

واخر يكسر دوم محتاج إعانه
يكتب ولكن وين هو والشعر وين؟

لا من نصحته يعتبرها إهانه
ويقول انا شاعر قلبت الموازيين

شاعر حقيقي ناقصته الامانه
واصل ولكن منتصر للدخيلين

واخر لنقد الشعر مطلق عنانه
ما له بعلم النقد قولٍ وتخمين

شاعر يداوم كل يومٍ بحانه
ويذم ويعدد عيوب الخلوقين

واخر تضحي بكل شيً عشانه
لا من نخيته قال لك هااااه.. بعدين

شاعر غريب اطوار ما له ديانه
يلحد ويتفاخر بفعل الشياطين

واخر ينقط لك عسل من لسانه
لا غبت عنّه قصّك بْسيفه اثنين

تْحط له قدر ووقار ومكانه
فجأه تشوف انّه طلع لك بوجهين

شاعر غدا مشهور في إتزانه
خرّف وصار يصب ع النار بنزّين

هذي امثله حيه لساحه مصانه
تلقى الشوائب بس بال100 تسع90ين

امّا البقيه ما عليهم إدانه
مْشرفين الشعر بارقى الميادين

ناسٍ حباها ربنا جل شانه
بالصدق والاخلاص والخلق والدين

امّا الشوائب جيتهم في رصانه
ناوي اورّيهم فعول الميامين

يا خوي نفّذ ما طلبتك امانه
نفّذ وقلّي تم من عيني الحين

جب لي كلاشنكوف بفتح امانه
باضغط زناده واهبي كل الملاعين

بس الله الله سلموني الحصانه
من شان افلت من سجون ومحامين

باعمل لها الساحه غسيل وصيانه
واهجم على المرمى وبا جيب قوووولين!

© 2024 - موقع الشعر