مرثية الملك فهد - عمير بن زبن الروقي

قالوا سكت وغيرك الناس ينشون
شعر له اللي صار مدخل وعنوان

قلت إي نعم قرار باللي تقولون
سكت أنا تبلّدت عندي أذهان

تعطلت لغة كلامي وتكفون
كف الملام إلى انغلق ذهن الانسان

كبر المصيبة فجأةٍ لا تلومون
خلّتني أسكت شارد الفكر حيران

واليوم أفقت وقلت لا لاتعذلون
خلّوني أعبّر عن هموم وأشجان

تراكمن بالقلب ما أنتم بتدرون
يدريبي الله خالق الانس والجان

ومن قد سبق واللي بعد يبي يبنون
قصايدٍ تكتب وتنظر بالاعيان

كل بتعبيره بشعره له فنون
واحساس وشعور وقوافي مع أوزان

وأنا بديت وقلت ما كان مكنون
بالصدر من شعرٍ عن احساس حزنان

فقد الفهد خطبٍ منه صرت محزون
حتى لو أضحك للذكي ما أضمره بان

ولي الأمر إبوٍ بلا شك وظنون
والابن فقد أبوه نكسه وحرمان

مات الذي ياما بظله يقيمون
ناسٍ وراحوا ما بهم شخص بردان

مات الذي ياما بظله ينامون
من جوه حاديهم زمنهم وعدوان

مات الذي لاجوه لاجين يهنون
بعزمه وحزمه عاشوا بخير وامان

مات الذي ينفق لمن به يلوذون
لحقن الدما بالعرب له كم برهان

مات الذي عمّر وعلّم ويجنون
اثمار علم بكل ساحة وميدان

شهمٍ صناديد العرب له يسيرون
ومن رايه الصايب جنوا كل مازان

واعداه من فعله حقيقه يهابون
يدرون به زعيم حازم وفهمان

أرجي من اللي في يده دورة الكون
الخالق الرازق رحيمٍ ورحمان

في جنةٍ فيها عباده يحلّون
يجعل لابو فيصل بها أرضٍ ومسكان

ولعل ما بالمصحف الناس يقرون
من حرف مطبوعٍ بجهدٍ مع اتقان

أجره لابو فيصل مجوّد ومخزون
ويلقى جزا ما انشاء مساجد بالاوطان

ولعل ربٍ حول بيته يطوفون
المؤمنين ومنه يرجون غفران

وسط الحرم لله سجود يصلون
ويدعون للي وسّع البني بنيان

وعسى الذي في طيبه بليل يدعون
بمسجد رسول الله من القلب بإيمان

يقبل دعاهم من له الكل يرجون
وتصبح حسنات الفهد عدة أطنان

ويرزق اخوان الفهد وابناه بسكون
ويجبر عزاهم من خلق كل الانسان

وانه يهبهم نعمة الصبر والعون
والمؤمن الصابر بإذن ربه معان

واصل التعاون بينهم شي مسنون
اخوان والابنا تكاتف بالامتان

الحمد لله حكمهم دايم يكون
منهم وفيهم والعدو بات خسران

تكاتفوا والضد تايه ومغبون
من جمع كلمتهم بني عم واخوان

يا زين إخوّتهم وهم جمع يمشون
بيناتهم شفنا التواضع والاحسان

وبالمقبره والناس تشوف بعيون
دمعة ولي الأمر من فوق الاوجان

دمعة حزن هلّت على اللي يدفنون
اخوه عضده عدة اعوام وأزمان

العز بالجمعاء بلا شك مضمون
وفيه النصر والعز والضد منهان

وجوهم جموع الشعب فعلا يعزّون
ويبايعون بصدق شايب وشبّان

بالسمع والطاعه والامه يشوفون
لا صار نتبع ديننا سيد الاديان

وهذا نهج حكامنا به يعلنون
وقاله ولي الامر تنصت له اذان

منهاج اوايلهم ومن كان ياتون
دين رضاه الله على كل من كان

دستورهم قرآن والناس يدرون
وسنّة محمد والشريعة لهم شان

بالشرع والقرآن ما قط يوحون
حكي العدا مهما حكوا سر واعلان

عزٍ لهم ما عنه لو يوم ينحون
ولهم نسوق الدم والروح مجّان

موحدينٍ ربهم ما يخافون
إلا من الله يوم روغات الاذهان

© 2024 - موقع الشعر