دعيت..وربنا جابك - محسن الحمري

تصدق..كنتْ في طاريك وأتكلم عن غيابك
وربي جيت في وقتك.. كأنك كنتْ تسمعني

أقول آهلين..لا والله مية أهلا وسهلا بك
تفضل اقلط بصدري وبعثرني ولملمني

حبيبي جيت في وقتك..دعيت.. وربنا جابك
اخيراً.. شفتك قبالي بعدما البعد تعبني

تصدق.. كنت بغيابك كثر ما اشتاق اغتابك
اقول انك بليا احساس ..يحلالك تعذبني

ليا أتذكرت كلماتك.. مزاحك.. قسوة عْتابك
تاخذني تعابيرك ولا ادري وين تاخذني

ليا تذكرت لمساتك..حنانك..طيشك..ألعابك
خيول الشوق تصهل بي وتجمح بي وتنهكني

كثر ما اشتاق لحضانك.. أقوم أتلمس ثيابك
اشم بها شذا عطرك.. واحضنها وتحضنّي

اقلب دفتر أشعارك.. ألاقي الشعر يزهى بك
وكل بيتٍ من أبياتك أحسك..كاتبه عنّي

وخاويت الحزن والهم واتعذبت بسبابك
حياتي مالها معنى بدونك يا متوّهني

طوال أيامي أتحراك.. وعيوني على بابك
على هالحال تلقاني .. على بالي بتذكرني

اخيرا جيت يا عمري ..دعيت وربنا جابك
وربي جيت في وقتك كأنك كنت تسمعني

© 2024 - موقع الشعر