شـاعرها - عبدالعزيز سمير

فَاضَتْ بما في قَلبِها نفعلا
وَبَنَتْ لهَا في خَافِقي نُزُلا

وَتَرَعْرَعَتْ في حَقْلِ أُمْنِيَتي
فَسَقَيْتُها من شَوقيَ العَسَلا

في ليلةٍ قدْ هزها لَهَفٌ
لَهْفي عَلَى: اللَّهَفِ الذي قَتَلا

ثَارَتْ وَثَارَ النَّبْضُ في وَهَجٍ
وَتَفَجَّرَ الإلحاحُ واشْتَعَلا

جاءت كبدرٍ ضَمَّهُ أَلَقٌ
في فُلْكِ إحساسي بَدَا وعلا

وعلى جبينِ الأفقِ أغنيةٌ
نَزَفَتْ شعوري والهوى هَطَلا

فَاسْتَمْطَرَتْ فِكْري بلا مَدَدٍ
واسْتَعْبَدَتْ قلبي فَمَا عَقَلا

غَيْبُوبَةً أَلْقَتْ ؟!!..أَمِ انْتَقَلَتْ
رُوحي إليها والحِجَا امْتَثَلا؟!

وَتَأجَّجَ الشَّرْيَانُ مُذْ غَرَسَتْ
مِنْ نَظْرَةٍ في أرْضِيَ الأمَلا

حُوريةٌ قَدْ دَنْدَنَتْ؛ وَدَنَتْ
وَبِثَغرِهَا جَادتْ بِمَا اتَصَلا!!

آهٍ على آهٍ على وَجَعي
كَيْفَ انْتَفضتُ لأرْدُدِ القُبَلا

قَبَّلْتُها أَلْفَاً وَخَمْرَتُهَا
مِنّي انْتَشَتْ والشُّوقُ ما ثَمِلا

وَتَكَلَّمَ الإنكَارُ مُبْتَدِئَاً:
أنَّ احْتِلالَ الثَّغْرِ ما عَدَلا

فَأَعَدْتُ فِعْلي والْرؤى انْتَثَرَتْ
مِنْهَا وَمِنّي والدُجَى انْسَدَلا

وَاللَّيلَ سَيْفُ الصُّبْحِ طَوَّقَهُ
فَتَشَرَّدَتْ لَمَّا بِها رَحَلا

لَكِنَّني مِنْ فَرْطِ نَشْوَتِها
دَوَّنْتُهَا في دَفْتَري جُمَلا

أحدث إضافات الديوان

© 2024 - موقع الشعر