زهرةُ النار - بروين حبيب

مع رذاذ يتسكَّعُ على زجاج الحواس
 
مع انتشاء الخُزامى في ليلٍ
 
مع انطفاء السّرابِ
 
بعيدا عن هواء البراري
 
مع حمّى القلبِ،
 
واحرَّ؛
 
مع دمِ الندّ الطّافحِ
 
في زَهوٍ،
 
تُقبلُ،
 
مع انكسار النّجم على خصر الفَراشةِ
 
نهارَ النزوحِ تظليلَ الأماسي،
 
ترجَّلْ
 
تلك مدنٌ متدليةٌ كأعناقِ الملحِ
 
وزمنٌ يرتجُّ منذُ ومضةَ الميلاد
 
ترجّلْ
 
وانزلقْ الى عُنُقِ الظُّلْمةِ
 
إملأْ بقسماتكَ ضريحَ امرأةٍ
 
لم تلمسْ، بعدُ، أزهارَ النارِ
 
لم تُربكْ الملكوتَ
 
ببشرى حداد
 
قُمْ
 
ليس أمراً شاسعا لكنه الصّدى الرَّمليُّ
 
ما يغريني كحصباءَ تُقتلع.
 
بجنبِ المعنى لأُزجيكَ إلى سرّ يَنبَجِسْ.
© 2024 - موقع الشعر