في لحظات الممات....فقط...تكون الحياة - اسراء عبدالكريم عبدالله

في لحظات الممات...فقط...تكون الحياة
 
 
 
احن اليها في لحظات الصباح
 
 
احن اليها في لحظات المساء
 
 
تذكرني دوما بروحي الصماء
وبطفلة بريئة
أغدق الحب عينيها
اغدق النور وجنتيها
فاحمرتا خجلا وحياء
هي الآن ما عادت بيننا
لكن.... ما زالت روحها
حلوة... تحلق في الارجاء
ويكانها الآن الآن
تحدق في عبق الارض
وتطير فراشة في حقل
في مهجة في واحة غناء
كم كنت اسلبها الحنين
كم كنت اسلبها العبير
 
 
فتارة اهملها
وتارة تبهرني بقلبها المعطاء
انا منها دمعها
وهي مني كل الاشياء
اتراها الآن تذكرني
ام انبتت قسوتي في قلبها
بدلا من الشوق
اسى....الما....وعناء
ليتني الآن ارسم السحر
في عينيها كما كان
واغامر في بحرها
لامحو ظلال النسيان
 
 
 
 
وجاءت الاحلام
ترسل سيفها في غدي
دمعا...ورجاء
سارت رغما عن انف اغلالها
سارت الى حتفها بلا صيف...بلا ربيع...بلا شتاء
"أأنقذ دربي الملئ بالآهات؟"
ام اسكن ذاك اللحد بالقرب من اضداد الاشياء؟
جاء الشتاء
حار وأنار في بروده كل الارجاء
كان صحوة لمن شاء...كان الما
واحلى وردة....
لكن! ..الورد ! ...الورد محفوف بالشوك!
كما ... الحب محفوف بالشوق
لكن الهوى!....الهوى محفوف بالنار...!
الهوى ....على من لم يكن له.... دمار
الهوى....بئسا وتعسا للهوى...ما ولد
 
 
 
 
الا الذل في امس الاحرار!
وتستقر بين سنيني ذكراك
ما عاد دربي ,ما عاد سؤلي....هواك!
ما عدت اتنشق "الورد!"
الورد الذي......
" ادمى راحتي ما اوجع من اشواكه!"
والورد يذبل....الورد...الورد
كل العشاق هنا.. في ارضنا...يتهادون الورد
الا نحن...نتهادى الاشواك!
كل العشاق هنا...في ارضنا يعشقون المطر
يتنشقون عبير السحر
الا نحن...نعشق الآه والضرب على الجباه
نتنشق الموت ساعة الانين
نتراشق "الالم " تبادلا ....في ليالي الحنين
 
 
 
ما عادت لي.....
ما عدت له.....
هي الارض .... الارض التي نحيا على صوت
امسها .... تعيد نفسها
هناك......لا يعود احد لاحد
لايعود الا الموت للحياة
ونحن على اعتابها اشبه بالقلب
...... في لحظات الممات!
في لحظات الممات.....فقط .....تكون الحياة
 
 
بقلم: ا..س..ر..ا..ء
© 2024 - موقع الشعر