قالوا علامك

قالوا علامك قلت في خاطري شيْ
لو أعلنه وأخفيه محدٍ درابه

وين الفقيد اللي توفى وهو حَيْ
عايش لكنّه ميتٍ في ثيابه

يشكي على العرّاف من حاله السَيْ
مما جراله دق سلك الربابه

كفيف لو يبصر وجايد وهو نَيْ
صفط سجلاته وشطّب حسابه

شيّب وهو سن الصبا حزّة الغَيْ
وأقفى على المعكاز ينقل صوابه

لا ياكل الوجبه ولا يشرب المَيْ
عزيز نفس يموت ماصك بابه

قالوا توجّه يم ابوظبي ودبي
وزار الخليج وجاء لمصقط شبابه

وإستقبلوه اللي عن الشمس بالفَيْ
اللي يسمون الثعالب ذيابه

وقام ونشدهم عن عرب حاتم الطي
واهل المكارم والسلف والصحابه

قالوا على الكينود ينقدمك ياخَيْ
في مجلسٍ سم الحنش فوق نابه

وقف وسالت دمعته كنها الرَيْ
قالوا غريبه قال أشوف الغرابه

أنا الغريب اللي طواه الدهر طَيْ
عودٍ على راسه معمه عصابه

لولا قليل من العرب كان ابمشِيْ
لكن باقيلي ربوع وقرابه

باقي من انصاري من الميه شوي
ومن غاب منهم مايسدد غيابه

وراعي الحداثه حط في خافقي كيْ
اخفيه والعراف تقرى كتابه

يامشغلين الصحف لا أنته ولا هي
مافيكم اللي صخره واعتلى به

هذا جبل هذا بحر غبته وي
ماهو غدير ينش عقب السحابه

تترضي السمّاع؟ منته بمرضيْ
خل الذهب للي اليا غاص جابه

من كثر صوت الناس ماعاد توحي
حراج سوقٍ ماتعرف الجلابه

محدٍ درابك يوم بالليل تومَيْ
لكن حط السيف واغسل نصابه

وأنتي نصيحه خلي الصحف يامَيْ
ربي ولد والراس صفي حجابه

مالِك ومال الناس صايب ومخطي
السيف يصدى لا طلع من جرابه

الغالي اللي داخل البيت مخفي
ولا الرخيص رخيص محدٍ رضى به

وترى الذهب في مخزنه ما يصديْ
وبالسوق كلٍ باعبه واشترابه

يقول من يسحب من البحر باللَيْ
ولا البحر من طب جوفه غدابه