شمّا حييتي وهل لي عن فراقك ِ من مناص - ماجد الزيد الخالدي

شمّا حييتي وهل لي عن فراقك ِ من مناص
حلَّ حينُ الركب شمّا صاعقاً قلب الرهيص

والذي ابعد ديار الجوف عن دار النّماص
ارتحلتي جسم وروحك بين جلدي والقميص

ادركتني عن هدوء ٍ موت قاف يوم لاص
اسعفتني في عبير ٍ منها يبري قريص

شمّا قد سحت القفار ندوف تشهد للمحاص
خالي مْن الانس ولست لمجلس الجن وحريص

ارقب سهيل ٍ واقول اليوم ذا يوم الخلاص
لا خلص ليل التّوجد يتبعه صبح ٍ نغيص

شمّا قلبي له حنين ٍ كن به الفين شاص
الهموم تسوج قلبي كنّ به زحمت خريص

يوم ٍ بْلياك شمّا كننّي تحت الرّصاص
والكنين ومن فراقك منفتل فتل العقيص

ويش قولك في فؤاد ٍ كان كنّه قلب هاص
انشوى وجد ٍ ووجد ٍ غير وجده حيصَ بيص

ماعليّ مْن الملام ولا عليّ مْن انتقاص
ويش يعني لا نقصت بشوف رجال ٍ نقيص

الهوى ماعذْرب اللي لا ضرب كفّه هراص
ون بدا كالشّمس يخفي نورها ايّة بصيص

ون رخصت بعين تافه بالبحر ما قيل غاص
ما رخص قرم ٍ لوجده غير من اصله رخيص

ذا ونا نسل الوليد الخالدي ما يوم حاص
لا يحوص ولا يلوص العن ابو خلفة غليص

فاتنة شعري يغيْدا اثمرت قافي خْلاص
عوّدي يفداك من لا كان بالخافي بخيص

علميهم ويش يعني للشعر اهل اختصاص
من يغطسون بعميقه فاهمين ٍ وش نغيص

الهوى لا ما يباع ولو على راسي قصاص
ذيب ٍ اقنب فوق مرقب والسلق تعوص عويص

شمّا حييتي وهل لي عن فراقك من مناص
حلّقي بي جو حرٍّ مابلغ جوّه شويص

© 2024 - موقع الشعر