حيّا بالوجه الصبوح - محمد المطري

حيّا بالوجه الصبوح كنها بنت الفجر
عقدها فصه عقيق لابسه صدر الجمال

تفترق فيه الحروف وتجتمع كلمة قمر
الحلا واخذ يمين والدلع ماسك شمال

والهوى وقف على بابها صبح وظهر
سايل ٍ وجهه عروق ينشده حبل الوصال

نصفها وصفه خيال ونصها الثاني بشر
نظرةٍ فيها أروح ونظرةٍ يالله تعال

أتعبت كل القصيد خلخلت وزن البحر
أدهشت غصن ٍ رشيق واحرجت خفة غزال

علمت راس الغريب يلبس احلاها غتر
يعقل المجنون ويجن فيها ذي العقال

درعها أهداه ليل غطى من تحته بدر
روحها لُب ّالصفا والمحاسن له عيال

باسق القامه نخيل(ن) وقيراطه تمر
حافي الأقدام يلبس نعاله من رمال

ليت من شعري لها ناقة ٍ وانوي السفر
ولا ّ دمعه في جفون الغيوم الي رحال

ولا ّ رمله في هبوب الرياح الي تذر
ولا طير ٍ يهجر العش داير بالسؤال

عن مضارب قومها مهما كدّرها الكدر
راكب ٍ موج الصعب رافض ٍ كلمة محال

مل ّ من رسم الحبيب فوق كراس السهر
ضج من كتم الأنين وقلطته ويا الجدال

وغلظة الوقت الي في مشيته كل الضجر
وثرثرة همس النجوم وفرقعة صبع الليال

لا يضيق الصدر دام العسر بعده يسر
وما يلين الصلب دام ريح ما هزة جبال

© 2024 - موقع الشعر