نوف والراهب - لفى الهفتاء

صرخة أسيرة راهب الشام برديس
يفجع صدى حرمانها كل حارس

يا علم ما عوّدت خلف الكواليس
باحك فجر (خمسة وعشرين مارس)

من يوم أخذ (جن النبي) (عرش بلقيس)
عرفت (نوف) بنجمة (إبلاد فارس)

لو العهد من غير (منجوبت إدريس)
ما شاعن الدعوى (طيور النوارس)

أقمت دولة (نوف) في سَمْهَري (قيس)
على دول كل (الملوك الغطارس)

وركز علمها حاكم الشرق (رمسيس)
على سقيفة نسل ذات النقارس

وأشعمت من ملك اليتامى فوانيس
لو ما خيانة (إبن أرض القبارس)

في موت (حجْرً) من يلوم (أمرؤُ القيس)
والعلم يسنى فالثغور الغضارس

آرد بجور الوقت بحر التكعميس
وأشرب أجاج الملح بين السبارس

من صرخةٍ أسرجت ذات القرابيس
ومن دونها سحم الذيابه تضارس

كازيةٍ وضّو بماها (طراطيس)
ومن عظمها غليون ليل الحقارس

وطاهر جسدها كسوة لكل (قسّيس)
عن ليل برده زمهريرً وقارس

قلت أذكر الله وأتعوّذ من ابليس
وأنحر هجوسً يقرعن المهارس

وأبلجت من حرفي على الزاج تدليس
وأفنيت من عقبه جميع الفهارس

وأخذت بفجوج البسيطه مراويس
ومارست كلْ من ما حدٍ له ممارس

أنا الذي بالعصر قدسً وقدّيس
من سبعة ملوكٍ من الجن دارس

أنا الذي تخشع على صوته العيس
وأنا الذي أثلم سيوف العتارس

جل اللي أعطاني جبروت نقريس
وأصبحت عظمً في حلوق الطمارس

إني لمن قومً شرفهم نباريس
رجالً (أعزلهم) عن ألفين (فارس)

أكارمً من آل عزً وتقديس
هزابرً اُسدٍ شدادٍ أشارس

من أودعوا عن (ليل) (أمّي) (غطاليس)
بعد الغياب اللي جنونه هجارس

إبنً عليه تذوب منها المحابيس
من قصةٍ تصقل عقول الأخارس

ويبْست على ما جاه خضر الفراديس
من كل غارس ! إيه من كل غارس !

إبنً أخذ مع مبعدات المراميس
درسً ترى يصعب على أهل المدارس

بدايته !! ما كان خلف الكواليس
ونهايته !! (خمسة وعشرين مارس)

© 2024 - موقع الشعر