كنا تهيأنا لتفسير العلاقة - قاسم حداد

كنا تهيأنا لتفسير العلاقة
 
بين دفء البيت والحلم الذي لا ينتهي ،
 
كنا .. ، تماهينا بذئبٍ كامنٍ فينا
 
وتسعين احتمال شاخص للموت ،
 
قاومنا ترنحنا لفرط الحب ،
 
أوشكنا على ندمٍ ،
 
فأجلنا العناق ولوعة العشاق
 
أجلنا قيامتنا لندخر الغياب ونخدع الرزنامة الكسلى ،
 
وكنا شاهد القتلى على عشاقهم ،
 
جئنا نؤجج وردة المجنون
 
نختبر احتمالاً واحداً للحب .
 
و كلما طشنا ، ذهبنا في بعيد الناس ،
 
فاضت كأسنا وتبادل الأنخاب جيش يهزم الدنيا بنا .
 
كنا .. ، ستمحونا يد
 
وتعيدنا لغة إلى مخطوطة التأويل
 
نقرأ في زجاج الوقت كي نغوي سلالتنا
 
نكابر ، كي نصدق أن حباً سوف يسعفنا
 
فيحكمنا مزاج النرد .
 
نهرب من تفاصيل المكان إلى زمانٍ هاربٍ
 
لنحرض الأسرى على حراسهم
 
ونؤثث الدنيا بهم .
 
كنا نصب النار في الشهوات
 
نوقظ فتنةً في النص
 
حتى يركض القتلى إلى عشاقهم ليلاً
 
و ينتقمون .
 
فنقول : عام طازج
 
ونقول : جيش خارج
 
ونقول : روح هاجرت
 
لتحل في جسدٍ غريبٍ واحتمالٍ واحدٍ للموت
© 2024 - موقع الشعر