طلال الرشيد .. قصيده ومجاراه - فهد المساعد

كانت هذه آخر قصيده نشرت للشاعر طلال العبدالعزيز الرشيد ( رحمه الله )
صديق الطفولة وش جرى لك مع الايام

هي انصفت دنياك ولا انت بك مثلي
فقدنا ملامحنا مثل ساير الانام

عبث بنا جور الزمن والزمن يبلي
وقفنا جميع وبيننا حاجز الاعوام

صعيب وصولي لك وياصعب لك وصلي
وانا اشوف في وجهك طريقٍ غشاه عتام

وذاك النخل واشوف دارك ودار اهلي
وسدرةٍ هي اكرم من اهل بيتها اللوام

وفي وجهك اصحابي .. عصى مدرسي .. فصلي
وعودٍٍ كبيرٍ ودايم فالظلال ينام

في ذكرياتي له بعد ملمح وجلي
وسورٍٍ كتبنا فيه ذكرى عبث واوهام

ولي في عيونك صورةٍٍ زانها جهلي
بثوبٍٍ تبلل بالمطر والتراب وشام

وانا احب اسير العب وهي حافيةٍ رجلي
انا وانت طفل وطفل دايم رضا وخصام

بكانا سهل والضحكة امرٍ بعد سهلي
دعاني بوجهك نادهٍ ينده الاحلام

معه رمحٍ مدري هو علي غاضبٍ او لجلي
انا كيف اباصل والامل خلف مو قدام

كثير الاسى والسهد يامن فعل فعلي
وهنا مجاراة

الشاعر فهد المساعد لها ..
فقيد الرجوله وين حطت بك الأقدام؟

انا ما تخيلتك تزور اللحد قبلي
عقيد الطنايا شيخ شمّر ذرى المنضام

حفيد الجنازه بلوة اللي بلا المبلي
عقيدٍ لقومك.. بس تبكي عليك أقوام

من الساحل الشرقي الى الساحل القبلي
أنا لا ذكرتك طاح راسي على الأكمام

اسولف لقلبي عنك.. وأبكي على مهلي
أسولف عن أول مرةٍٍ جيت قبل العام

و شفتك بعيني مثل ما كنت في عقلي
امير و عظيم و شاعر و فارس و مقدام

سجّلّ البياض اللي بنقش الذهب مطلي
سنافي شهم فزاع .. لا قام يعني قام

يغيث الضعوف ولا يقول الوبل وبلي
طلال .. الشهامه نكّست عقبك الأعلام

الا من قتل خيّال .. وش نفعة ( الرجلي؟ )
طلال .. الأوادم كلها من لحم و عظام

تعيش و تموت بصمت .. تالي ورى متلي
عداك انت يا من عشت عمرك عظيم اشمام

وقفت فمماتك تنتخي: (من نوى قتلي؟)
رحيلك بنى للحزن وسط القلوب خيام

و وداعك جعل كف الثرى بالدمع مملي
عسى من لبست لخشيته فرمضان إحرام

و دعيته :( يا رب اكرم نهار الحشر نزلي )
يعوّضك عن دنياً بها حاسد و نمّام

و يرفع مقامك عن مقام البرى السفلي
© 2024 - موقع الشعر