كفى جُـبنا ً ياعاشقه - عناد المطيري

إلى مَن بالعبارات ِ تُلوّح
كفى جُبنا ً وأقوالا ً تؤرجِح

إذا أحببتي لا تخشين أمرا ً
فإن الصبّ بالعشق ِ يُصرِّح

إليك ِ الليل َ في الحبِّ دليل
يحثُّ الخطو حتى الشمس تُصبح

ليبلُغ َ شوقه ُ حد التلاشي
ويكمل ُ رحلة َ السرب ِ المُروِّح

أظن ُ الآن َ لم يبقى غموضا ً
أزال َ اللبس َ إمضاء ُ المُصحِّح

فإن كان المدى شجرُ ُ كثيف ُ ُ
فإن القلب َ في الأعلى يُجنِّح

له بصر ُ ُ كزرقاء ٍ تراءى
لها البعدُ فصارت عنه تُفصِح

صحيح ُ ُ أن قافلة ً ورائي
وقافلة لي اليوم َ تُرشّح

ولكن لم أزل أشقى وأهفو
الى من حبّها يُشجي ويُفرِح

لقد أيقنت أن الحبَّ داء ُ ُ
إذا الصمت ُ له كفا ً تُوشِّح

مللت ُ الحزن َ في سطر ٍ خجول ٍ
يُجسد ُ آهة َ الوجع ِ المبرِّح

وإن ساءلته ألقى كلاما ً
كأعمى ً لايرى حتى يُوضِّح !!

© 2024 - موقع الشعر