عشقا.. إلى أملٍ أزفّ رجاءنا - عبدالناصر الاسلمي

عشقا.. إلى أملٍ أزفّ رجاءنا
لكويتنا " وطن النهار الأروع"
وطني الكويت وهذه آمالنا
تمضي إليك بآهة المتوجع ِ
 
وطني الكويت وكم تبعثر وجدنا
ولغير حبك مالنا من مطمع ِ
كم تعصف الأزمان فينا حسرةً
والحب في الأرواح لم يتزعزع ِ
من عهد جدي والنفوس حزينة
وكئيبة وصراخنا لم يسمع ِ
هل نحن إلا في الكويت جذورنا
لم نأت من شبح الزمان المفزع ِ
لا... لم نكن يوما بجزء زائد
أبدا ولم نسكن بغير المقوع ِ
وبصيهدين وبالشدادية التي
شهدت على ذاك الزمان الأروع ِ
وبقرية الجهراء يوم سجالها
في الحرب ..هل ينسى زمان المدعي
و" ببرج عواد " الذي عرفت به
جمع من البدوان في يوم الرعي
وب " أم نقا " يوم الحياة صريحة
وندية في كل قلب مشرعِ
و " الروضتين " شهادة الزمن الذي
كالشمس وجها ليس بالمتقنع ِ
"زمن الجميع" وما به من فرقة
زمن توحد فيه كل ممزع ِ
قبل الحدود وقبل كل خريطة
بدو وحضر لا يفرقنا سعي
واستنطقوا زمن الحروب عروبةً
في حرب إسرائيل في يوم النعي
زمن التحالف والعروبة والرضى
زمن به "الجولان" أصدق من يعي
زمن به " سيناء" تشهد أننا
كنا وما زلنا نمير المنبع ِ
بل واسألوا الجيوان يخبر أنه
طلب الجميع بلا اعتبار المرجع ِ
بمصيبة التسعين يوم تقاطرت
شهب الغزاة على الجهات الأربع ِ
لم نفترق ..." متأسسٌ " و " مجنسٌ"
و" بدون " بل كنا ستار الرضّع ِ
كنا أشقاء تساوى حتفهم
للموت نمضي... لاستباق المصرعِِ
كم ذا نكرس حبنا بولائنا
وحياتنا وبموتنا المتجرَّعِ
إني أحبك ياكويت ولم أزل
أهفو إليك بناطقي وبمسمعي
ياحلوة اللبن الذي مازال في
حلقي يناميني..يزيد توجعي
ياتاج رأسي يا مطرز خافقي
يا انت بالأرواح خير مرصع
لم تبدُ منا يا " يا حبيبة " زلةٌ
لم يبدُ غير غرامنا المتولع ِ
وطني الكويت أما لنا من حظوة
أم نحن من نسي الحياة الأشنع
© 2024 - موقع الشعر