[ .. تَــائِيَّـــةٌ حَــزِينَـــة .. ] - أسامة بن محمد الجزائري

.. و لِلْحُزنِ أسبَابُهُ ..
صُروفُ الزَّمانِ أضْرُبٌ مُستفيضَةٌ

تُحيِّرُ فِكرَ كُلِّ ذِي مُسْكَةٍ ثَبْتِ
تَجيشُ بِرَوْعِها على الخَلْقِ كُلِّهِمْ

فلاَ فرْقَ بينَ ذِي النُّحُوسِ وَ ذِي البَخْتِ
مَصائِبُها لابُدَّ مِنْها يُجيرُنا

فلا أنتَ ناجٍ من مُصابٍ و لا أنْتِ
فِخاخٌ لها قدْ أرصدتها خَفِيَّةً

و في آخرِ المَطافِ نُغتالُ بِالمَوْتِ
على ما السُّرورُ بِالغُرورِ إقامَةً ؟!

و جِيرتُنا الأكدارُ في مُعظمِ الوَقْتِ
و أيُّ نعيمٍ للبرايا يطيبُ مِنْ

لِباسٍ ، كذا التُّخوتِ و البُخْتِ و اليَخْتِ
و أسبابُ تنكيدِ الحياةِ عديدةٌ

تَزُجُّ بأهلها إلى الحَزَنِ البَحْتِ
تجيءُ حوادِثُ الدُّنى بِكوارِثٍ

تُصيبُ ذويها بِالفجائِعِ وَ السَّكْتِ
بلاءٌ يُشَبِّعُ النُّفوسَ مَتَاعِباً

فَتَحْيى بأحزانٍ تُضاعفُ بِالكَبْتِ
وَ تبقى الدُّموعُ خيْرَ من مثَّلَ بُؤْسَنا

تَلِي الشُّرودَ وَ الذُّهولَ معَ الصَّمْتِ
تُؤثِّرُ فِي وُجوهِنا بانهِمارِها

لِتبقى خُطوطٌ فِي الخُدودِ كما النَّحْتِ
فلا تُكثِروا لَوْمِي إذا ثارَ غَمُّكُمْ

و لا تنبذونِي بِالقطيعةِ و المَقْتِ
لأنِّي أردتُ النُّصْحَ تَذْكِرةً لنا

لِنبذِ مُجونٍ قد بدى واضِحَ السَّمْتِ
يُباعِدُ بيننا و بينَ سعادةٍ

بِرَوْضةِ رِضوانٍ مُرَوْنَقَةَ النَّبْتِ
فأرْجُو مِنَ المَوْلَى وُصولَ رِسالتي

إليكُمْ بِوُدٍّ : يا أُخَيِّي و يا أُخْتِي
و نظمهُ ، أسامة بن ساعو / السَّطَفِي ..×

الأحدْ 24/02/2008
© 2024 - موقع الشعر