مآتم الظلم تتلوهن أعياد - وليد الأعظمي

تشقى الملايين من أبناء أمتنا
فيستبد بتالي الأمر أفراد

الحكم لله لا يطغى به أحد
والشرع أولى إذا حكامنا حادوا

شريعة الله لا نرضى بها بدلا
وإن تميز من دعواي حساد

فالغرب ما انفك يسبينا ويظلمنا
والشرق كالغرب زمار وعواد

شريعة الله تحيينا وتسعدنا
وما سواها فتضليل وإفساد

كفى نفاقا كفى غشا كفى كذبا
منكم تبرأ دين الله والضاد

قد حصحص الحق فاسودت وجوهكم
كما تلجلج نهاز وصياد

عند الصباح لكم رأي يناقضه
رأي المساء فاصدر وإيراد

يا فتية الحق إن الله ناصركم
زوروا الأعادي كما أجدادكم زاروا

آن الأوان فشدوا من عزائمكم
فأنتم لحماة الدين أحفاد

وجردوا عن سيوف الحق إن لها
جماجم الكفر عند الروع أغماد

تزودوا للقاء الله وانطلقوا
لنصره الحق والتقوى هي الزاد

آباؤنا الصيد صانوا ديننا قدما
ودونه بذل الأرواح أجداد

ونحن أبناؤهم لا نرتضي أبدا
ذلا ولو كبلتنا اليوم أصفاد

ما كان للظلم أن يمحو عقيدتنا
ولن يروق لنا كفر وإلحاد

نهاية الظلم يا بغداد واحدة
الله والحق والتاريخ اشهاد

© 2024 - موقع الشعر