شوءم الفتى - عبدالعزيز البلوي

إِذا شَؤمَ الفَتى لَم يَخسى مِمّا
يُجودُ وَإِن تَراجَفَهُ الغرابُ

وَما كانَت كِليبُ السَيفِ يَوماً
لِتَبلُغَ مِثلَ ما بَلَغَ الكَلابُ

تَقاتلُ أَنفُسٌ وَتُقَرُّ حَتّى
يُحلَّ الصُلحُ فيها وَالحرابُ

وَحولَ روانِقِ الأَحبابِ جارٌ
يُوَرّي في تَلَقَّبِها الطرابُ

وَسيدَ السيدَ ناقِضُهُ وَأَفيا
شهورٌ لَيسَ يَعقِبُهُ طلابُ

أَنوءُ مَعَ الشُهورِ إِلى شهورٍ
لِشَعريَ حانَ مَوقِعِها اِنطرابُ

وَيَعلو هاجسي وَلَهُ جلوبٌ
وَيَكتبُ شاعرٌ وَبِهِ اِغترابُ

وَيُشرقُ في الرقى التَشويقُ رُزءاً
وَأَنّى يُشرقُ الوطنَ اِكتِرابُ

وَبَعضُ قواطعِ الاشعارِ دلَّت
عَلى تَعليلِهِ سلفٌ وَشابُ

© 2024 - موقع الشعر