في حقل حسنك/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

إن جئتُ أرنو إلى عينيكِ مُنتَجَعي
أرمي على شَطِّها الفَتَّانِ أشجاني

ففي فؤادِكِ لي يا جَنَّتي بَلَدٌ
يبقى الملاذَ لقلبي، مَوطِني الثَّانِي

ماذا أقولُ وفي عينيكِ أُحجِيَةٌ
سِرُّ تَطَلسَمَ بالتشفيرِ أعياني؟

وفي مُحياكِ شُهبٌ لا أفولَ لها؟
ومن ثنياكِ بَرقٌ شَعَّ أرداني؟

والرَّوضُ خدُّكِ فيه الوردُ يهتُفُ بي؟
والشَّهدُ ثغرُكِ فِيهِ النَّحلُ ناداني؟

والشِّعرُ يخجلُ مِن أوصافِ آسِرَتي؟
والنَّثرُ يعجزُ عن إيصالِ تِبيَاني؟

يا أنتِ، من أنتِ؟ هل حوريةٌ نَزَلَتْ
من الجِنَانِ، ولم تحفل برِضوانِ؟!

في حقلِ حُسنكِ أضحى مِنجَلي صَدِءَاً
والقلبُ في فَمِهِ جوعي وحِرمَاني

ماذا أقولُ سِوَى سُؤلي لرَبِّي بأن
يُبقِيكِ لي فرحةً تهمي بوجداني

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر