فصيح(نبيذٌ من عنب)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

فصيح(نبيذٌ من عنب) - أحمد بن محمد حنّان

لاتحسبي
أن السماءَ وقطرَها قطعُ الذَّهَب،
أو أنَّهُ غيثي نبيذٌ مِنْ عِنَب،
أوْ أنَّ أشْواقِي سَتقذفُ بالبرَد.
 
............
فتأملي لَو لَحظةً،
تَلكَ الأمانيَ والحنِين،
والدمعَ كَيف يَموجُ في صوتِ الأنين،
وبراثنَ الليلِ الطويل،
كيف العيونُ لمن سَهد؟
كيف الدموعُ وسيلُهَا
تجري إلى يأسِ اللحد،
والقلبُ ينبضُ خَائفٌ بعرينهِ،
مِن وحدةٍ أنيابُها نابُ الأسد.
 
...........
وبرغمِ ماقدْ قلتُهُ،
سأرددُ الحبَّ الجميل،
لشفاهِكِ كالسَلْسبيل،
وإذا رغبتِ بالذهب،
فستجلدُ المريخَ أسواطُ اللهب،
حتى تُساقِطهُ بمنزلكِ ذهب،
وإذا رغبتِ بهِ النبيذَ من العنب،
فلديَّ مما تشتهين من السُحُب،
سأصُبُّها لرضابكِ
منْ دونِ رعْدٍ أو شُهُب.
 
17/10/2021
© 2024 - موقع الشعر