فصيح (إبريل)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

فصيح (إبريل) - أحمد بن محمد حنّان

تُزاحِمُ رَأْسِيَّ الافكَارُ بَينَ خُرافَةِ الحُلُمِ
أَكَانَتْ كَذبَةُ الهَمسِ عَلَى أُذُنِي بِقَولِ فَمِ

أَكَانَتْ رُؤيَةُ الاشجَارِ وَالأزهَارِ والنَّهَرِ
وَدَربٌ حثَّنَا فِيهِ وَيَرجُو خُطوَةَ القَدَمِ

أَكَانَتْ كلَّهَا إبريلَ فِي إِحسَاسِكِ نَهِمٌ
فَلاَ كُنتِ رَسُولَ الحُبِّ مِنْ عِشتَارَ يَاسَقَمِي

بِإِيمَانِي وَتَوحِيدِي قَبِلتُكِ فيَّ مُلهمتي
رَعَيتُكِ كَعبَةً للعشقِ مِنْ عَبَّادَةِ الصَّنَمِ

نَشَرتُ الحُبَّ أَسرَاباً بجوِّ الارضِ أرقُبُها
أُطَيُّرُهُا مِنَ الكُتُبِ وَأَدعُوا مُهجَتِي وَدَمِي

قَتَلتِ سَيَّدَ العُشَّاقِ فِي لَهوٍ وَفِي طَرَبٍ
أَليسَ اللهُ يَسأَلُكِ بِيومِ البَعثِ فِي نَدَمِ!

أَلَمْ تَرجُوهُ فِي خَجَلٍ دموعُ العينِ خَاضِعَةً
غَرامَ العِشقِ يُهدِيهَا بِلَوعةِ لهفةِ القلمِ؟!

15/10/2020
© 2024 - موقع الشعر