متعب قلبي - ابراهيم العليي

مُتْعَبٌ قلبي
 
 
مُتْعبٌ قلبي وروحِي مُتْعَبَةْ
وأحاسِيسُ الهَوَى مُكْتَئِبَةْ
 
عُكِّرَتْ نفسي فمَنْ عكَّرَها
والأسَى في أحْرُفي مَنْ كَتَبَهْ؟
 
لستُ أدرِي فأنا مُسْتَغْرِبٌ
حالتي مِنْ حالِها مُستَغْرِبَةْ
 
أَسْأَلُ الشِّعرَ ولكنْ لمْ أَجِْد
عنْدَه حتَّى بَقَايا أجْوِبَةْ
 
هذه الأحْزَانُ كم تَجْتَاحُنِي
فغَدَتْ نِيرَانُها مُلْتَهِبَةْ
 
لم أجِْد يا قلبُ من يَسْمَعُني
والَّليالي مِن هُمُومي مُغْضَبَةْ
 
أنا في دُنْيا الهَوى لستُ سِوى
لحنَ حبٍّ عاطرٍ ما أعْذَبَهْ
 
أعَلَى هذا غَدَوتُ مُذْنِباً
وحُروفي والقوافِي مُذْنِبَةْ؟
 
وغُيومُ الآهِ حَوْلي خَيَّمَتْ
كلُّ أجْوائِي هُنا مُضْطَرِبَةْ ؟
 
وجعٌ غَربَلَنِي في كَفِّهِ
ضمنَ أوجاعِ الهَوَى المُكْتَسَبَةْ
 
هلْ لذاكَ الحزنِ فينا نسَبٌ
أيُّ حظٍّ لهَوانا نسَبَهْ ؟
 
مُغْضَبٌ والقلبُ يَدري بالَّذي
في مصافِي عِشْقِنا قد أغْضَبَهْ
 
غير أنَّ القلبَ يُخْفِي حُزْنَهُ
ثُم في روحي أتَى كَيْ يَسْكُبَهْ
 
أَقْرِئِيها ياحُروفي كُلَّ مَا
جاءَ عنْها فالهَوَى ما أتْعَبَهْ
© 2024 - موقع الشعر