قصيدة الخلفاء

لـ عبدالعزيز البلوي، ، في الهجاء، آخر تحديث

قصيدة الخلفاء - عبدالعزيز البلوي

ودويلتنٍ خُلَفاؤُها جُهَلاؤُها
في بَلدةٍ عُلَماؤُها سُفَهاؤُها
يا أمَّةً خسَرت رعيَّتَها سُدىً
فكأَنَّما وُزَراؤُها أَعداؤُها
تَبغي الرعيَّةُ من أبوها خيرَها
فَيصُدُّهم عن حالهم آباؤُها
إِنَّ الهدِيَّةَ لا هدِيَّةَ مثلُها
ذَنبُ اليهود تُسيغُهُ أَبناؤُها
ولقد سررتُ بِسورها وبِسورها
شرقٌ فعزَّ عليَّ كيفَ لِقاؤُها
يا بَلدةً قرَأَت فَأخَّرَ بغلَها ال
شرعيَّ عن إِتيانها أَقلاؤُها
جاءَتك من عِلفٍ دَعِيٍّ طامِثاً
سَكرى فَحاقَ فُجورُها وزِناؤُها
أَقوَت فَأَقوَت أَبحراً وَمجاهِداً
لم يُدرَ من إِقواصِها إِقصاؤُها
ازجُر فتُغري يا حمودُ فَإِنَّ لي
نَفساً يحيدُ بزَجرها إِغراؤُها
شَعَرَت لكا الشُعَراءُ إِذ شَعَرَت بِها
فَتَزوَّنَت بِشِعارها شُعَراؤُها
سادَت بِسوقِ اللَهِ خَيرَ تِجارةٍ
فَثَرَت وفاضَ على الزَجور ثَراؤُها
نامَ الكذوبُ بجنسِهِ خُسرانَها
عَزَّي وَذَلَّ وأينَ مِنهُ عَزاؤُها
إِنَّ اللِئامَ إذا تطاولَ حدُّها
في اللُؤم سوءَ جَوازُها وجَزاؤُها
سُبحانَ من أرسى الملوكَ وحَطَّهم
لسياسةٍ وتمكّنت فقراؤُها
كيفَ الطريقُ إِلى إِهانة مَن لهُ
أَلِفُ الألوفةِ كالكوابِ وياؤُها
يا أيُّها الحسنانُ عبدُ اللَهِ بل
يا مَن بهِ الأرواحُ طالَ رَجاؤُها
لا تعفَ من أَعداءِ فضلِك إِذ غفَوا
لم تَخفَ من رمس الهَواءِ ضِياؤُها
إِن كانَ فرَّقَها الحسودُ زَعازعاً
فاللَهُ يَأمرُ أن تَهُبَّ رُجاؤُها
مذ زادَ في الآفاق ريحُ طَهارةٍ
قالو جميعُ الناس منك وفاؤُها
قِف يا جحودُ فإِنَّ خَمسَ فِعالِهِ
يَخسا الجاحدَ بهاؤُها وَسناؤُها
إِنَّ الكَنيسةَ لا تزال هديَّةً
واليومَ في ذا الشِعر زاد بَهاؤُها
سُرَّت بِهِ لَمّا رَأَتهُ بِحالها
تاجاً وكَم زَخَرَت بِهِ رُؤَساؤُها
حانت وقد عَقَدَت عليهِ لِواءَها
مذ جاءَ مَعقوداً عليهِ قِلاؤها
فلأَنهُ شِعرٌ لهُ أفعالها
ولأَنهُ فعلٌ لهُ أَسماؤُها
مَلِكٌ فضائِلُهُ تقادُ جَنائِباً
لِسواهُ حتى خالهم آلاؤُها
لا زلت يا مَولايَ مزمارَ الرِضى
حتى تقالَ الروحُ إِنَّك باؤُها
© 2024 - موقع الشعر