لَعَمرِي وَجَدتُّ نَفسِي ضِيقاً

لـ عبد اللطيف ءآل محمد، ، في غير مصنف، 84، آخر تحديث

لَعَمرِي وَجَدتُّ نَفسِي ضِيقاً - عبد اللطيف ءآل محمد

أَعُوذُ بِرَبُي مِن كُلِ طَاعِنٍ
يَطعَنُنِي بِسُوءٍ غَير صَادِقٍ

وَمِن مُسمِعٍ يُسمَع بِي كُلَ قَوَّالٍ
وَمِن مُبتَلٍ عَليَّ دِينِي غَيرَ وَاقٍ

لَولا التَواضع والإِسلامُ فِى النَّفس
لَما قَبِلتُ ظَالِمَ مُظلِمٍ غَيرَ رَافِقٍ

أَحبَبتُ حُبَّ الخَيرِ أَهلَهُ رَاضٍ
بِسَمعٍ وَقَلبِ طَاعٍ غَيرَ شِقَاقٍ

رُبِيتُ بِيَدِ أَبٍ وَصُحبَةَ عَالِمٍ
وَرُبِيتُ بِبَيتِ أَدَبٍ وَأَخلَاقٍ

وَبِصُحبَة بَيتَ أُمٍ رَاحِمَةٍ
يَسمُو ذِكرُهَا بِأَدَبٍ وَخُلِقٍ

صُبَت عُيُونِي دَمعاً بِأَلَمِ مُؤَلمٍ
وَأَصبحتُ أَخشَى بِأَلَمِ فِرَاقٍ

أَصبَحتُ مَظلُوماً وَمُتَهَماً
وَجُلِّدتُ بِجَلَّادِ ظَالِمٍ غَيرَ حَقٍّ

بَذَلُو الجُهدَ لِأجلِ غَايَةٍ
تُنكِثُ العَهدَ غَير وَافِقٍ

لَعَمرِي وَجَدتُّ نَفسِي ضِيقاً
بِألَمٍ هَالِكِ النَفسَ سَاحِقٍ

وَهَل لِي سَوىَ الدُعَاءُ مُتَصبِّراً
وَسَهَر اللَيَالِي غَير مُسبَقٍ

عِشتُ لِأرَى العَجَائِبَ مُعجَبٍ
وَعَجِبتُ أَمِرِي فَهَل مِن نَاطِقٍ؟

فَصَبراً يَا نَفسُ وَاحتَسِبِي
بِفِتنَةٍ بَدَت كَألشَّمسِ غير مُفَارِقٍ

فَصَبراً يَا نَفسُ وَاحرِصِي
عَلَى الدِينِ غَايَتُكِ غير نِفَاقٍ

---------
عبد اللطيف ءآل محمد

© 2024 - موقع الشعر