فصيح (ورود الحنايا)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

فصيح (ورود الحنايا) - أحمد بن محمد حنّان

ألَيسَتْ أَمَانِي فُصُولَ السِّنينْ !
أَليسَ الربيعُ بِتحقِيقِهَا !

فما بالُ وردي بلؤمِ الحَزينْ
يُراودُ نَفْسِي لِِتَمزيقِهَا ؟

وُرودُ الحَنَايَا أَجِيبِي بِلِينْ
لماذا هممْتِ بتشقيقها ؟

كَأنَّ السَّعادةَ شئٌ مُشِينْ
وَتسْعينَ أَنتِ لِتفْتِيقَهَا

فَقَامتْ تُنَادِي أَيَا خَلْقَ طِينْ
لروحُكَ قَدْ جُدتَ فِي ضِيقِهَا

كأّنَّ الصَّراحَةَ فَخُّ الكَمِينْ
تُجُودُ الكُنوزَ لِتملِيقِهَا

فَأينَ الرُّبيعُ وغَيثٌ يَقِينْ
وخَمرُ السَّحائِبِ فِي ريقِهَا

تَجُودُ بِبرقٍ وصَوتِ الطَّنِينْ
فَلاَ تَركنَنَّ لِتصدِيقِها

فَمَا بَلَّ مِنْك يَبِيسُ الغُصِينْ
فقم ياسعيداً لتفريقِهَا

فِفي كُلِّ يَومٍ يقومُ الحنينْ
بِخَزْنِ الأمَانِي لِتَعتِيقِهِا

1/8/2021
© 2024 - موقع الشعر