فصيح(أفق الحياة)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

فصيح(أفق الحياة) - أحمد بن محمد حنّان

أَتَعُودُ فِي أُفِقِ الحَياةِ جَمِيلَتي
سَجَّادُهَا الاحَلامُ فَوقَ رِسَالَتي

تَمشِي بِرفقٍ والحضورُ كَواكِبٌ
ولها الثُريَّا قَدْ أَنارَتْ لَيلَتي

وطوارقُ الافلاَكِ تَهتِفُ بِاسمِهَا
ولَهَا التَحَايَا مِنْ يَدينِ النَّجمةِ

لِيدورَ قُرصُ الشَّمسِ حَوَلَ شِفَاهِا
دَورانُ أَرضٍ حَولَ فِتنتَهَا التي

كَالجمرَتينِ تَدُسُّ مِني غَيمَةً
فِي غَيثِهَا الهَتَّانُ يُبْرِئُ عِلّّتي

سَأقُولُ شِعرِي فِي الغِيابِ فَرائِداً
ولِوصْلِهَا سَأجُوبُ كُلَّ وَسيلَةِ

ياَ لائِمِي سُبلَ الغَرامِ وَغَيِّهَا
عَنْ حُبِّهَا لاَ لَنْ أَكُفَّ مَخَيلَتي

سَأُجَرِّدُ اللغَةَ الجَميلَةَ حُسْنَهَا
وَسَأجمَعُ الألحَانَ فِي تَرتِيلَتي

وَسأَسكُبُ الحِبرَ المُعتَّقَ أحرفاً
وَأصُوغُ وَزناً مُبهَمَ التَفعيلِةِ

وَأُمَشِّطُ الأورَاقَ حَتَّى تَستَوي
لاَ تَدمَعي فَأنَا الامُومةُ طِفلَتي

وَسأَنظُمُ الأبَياتَ حُسناً بَعدَهَا
بَأنَامِلي كَي أَسْتَميلَ خَليلَتي

فَبهَا تَألمَتِ النَساءُ وَرُمِّلَتْ
لََمَّا رَأى العُشَّاقُ غَيظاً مَيلَتي

فَجَميلَتي يَحوِي المَفاتِنَ خِصرُهَا
والصدرُ مِنهَا وَاحَةٌ لِلعزلَةِ

وَبِنحرِهَا تَحتَارُ كُلُّ جَدِيلَةٍ
أيَّ العُروقِ سَأَنْتقِي يَاخِصلَتي

وَمصَائُدُ الألبابِ تِلكَ عُيونُهَا
ومَكَائدُ الرمشَينِ تِلكَ حَصِيلَتي

والوَجنَتانِ لَهَا البُدورُ تَودَّدتْ
وَتَبرَّأتْ مِنِ شَمسِهَا والشُّعلَةِ

26/6/2021
© 2024 - موقع الشعر