لظبي في الحشا/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

طُيُورُ الشَّوقِ رَفَّتْ مِن حنيني
لظبيٍ في الحشا مَثْوَاهُ جِيني

هُوَ المَلِكُ المُتَوَّجُ في ضُلُوعي
وأقربُ ما يكونُ مِنَ الوَتِينِ

غزالٌ لحظُهُ الفَتَّاكُ يرمي
بسهمِ العِشقِ مِن قوسِ الجُفونِ

وتشرقُ مِن جبينِهِ ألفُ شمسٍ
وفي خديهِ أزهارُ الغُصُونِ

وثغرٌ مِن أقاحٍ، بتلتاهُ
كجُوري الوَردِ، معقُودٌ بِتِينِ

إذا ما أفترَّ عن عذبِ الثَّنايا
ضحوكًا لاحَ برقٌ للعُيُونِ

أعِيشُ وطيفُ بسمتِهِ أمامي
يُبَعثِرُني نَدَيًّا كلَّ حينِ

ويرحلُ بي إليهِ الوَجدُ توقًا
لهمسَتِهِ مِنَ الفَمِّ اللُّجَينِ

إذا ما عانقَتْ عيناهُ عيني
نَسِيتُ مَوَاجعي كُلَّ السِّنينِ

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر