إلى قديسة/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

مساءُ الخيرِ كاملةَ المزايا
وفاتِنةَ الحروفِ رُؤىً وآيا

تباركَ ربُّنا أعطاكِ حِسًّا
رفيعًا رَقَّ عن كُلِّ البرايا

ألا حَتَّامَ يا اُختاهُ يبقى
غيابُكِ ناهِبًا بينَ الحنايا؟!

وحرفُكِ تُستثارُ بهِ شُجُوني
وبعدُكِ كم يطولُ بهِ عنايا؟!

وإني إنْ أغيبُ؛ فليسَ عني
رِكَابُكِ قد يغيبُ ولا المطايا

أظَلُّ كأنِّني الزَّرقاءُ أرنُو
لعَلِّي في الدُّروبِ أرى أنايا

أرى أُختي التي نزلَتْ بقلبي
كأنها مِن دَمِي، لا مِن سِوَايا

وأبعثُ ها هُنا هَمَسَاتَ رُوحي
إلى قديسَةٍ أرجُو العَطَايا

فحينًا قد تُجيبُ، وبعضَ حِينٍ
تَغِيبُ فأعزِفُ الأشواقَ نايا

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر