إلى مغنّيـة - أحمد أمين المدني

هويناً.. هويناً..
فقد عسعس الّليل..
نشوان..
من نغمات الوترْ
ورفّ على الرجعِ
همس النّسيم
وهوّم
في الأفق ضوء القمر
تُراهُ.. تأوَّه ذاك الهوى
ففجّر أصداءه،
في الحَجر؟ !
حنانيك...
لا توجعي الحالمين
فليلتهم هومت
في الفكر
يتيه بها الضوءُ
عبر المدى...
ويزجي شذاها
سكون السّحر...
أظن ضنينة،
روحي تبوح،
وتنهدٌّ.. في نغمٍ مبتكر...
عَل نغماتك..
إنّا ارْتشفنا
حنين الهوى...
في زمان غبَرْ...
وذبنا على قبلةٍ
و انْطلقنا...
على جنح شوقٍ،
لأفق أغر...
تُرى نحنُ؛
في حُلُمٍ عابرٍ
أو في سكرة نحن،
بين البشر...
تغنّى....
بأعذب ما. رتّلتْ....
لحونُ المنى
في بديع الصّور...
وغنّى انبطاحي...
على روضها....
وقطفيَ من وجنتيها الزّهرْ.
وغنّى شرودي عند اللّقاء...
أطيلُ إلى مقلتيها النّظر.
وغنى، فديتك، رقّ الحبيب
وجاء إلى الموعد المنتظر..
أموت مع اللحن هلْ
طاب يوماً... بغير الغناء الشجيّ السّمر.
© 2024 - موقع الشعر