عصت عيني اوجاعها وقلبي عقودها

لـ سامي سلمان المسعودي، ، في ربابه، 85، آخر تحديث

عصت عيني اوجاعها وقلبي عقودها - سامي سلمان المسعودي

عصت عيني اوجاعها وقلبي عقودها
وصحيح السمن يمنع ذوبت الشموع

مدري يارب اركب بحور عنقودها
ولا اجالس الهواء في خيالي المنوع

سم بسمها الواحد معطي صدودها
البارح عيت منامي تسكن المسموع

ليش خاطري دايم من صفت عنودها
تساير عنادي وين ماقالت الدموع

كم جنة سنين الهم على مجرا قعودها
ونار تلهب جسم جفونها بدنة المجيوع

جيت على عبرات الوقت بماضي رعودها
وشلون غدائها قمر في ايامها المجموع

وعشت عظم شمسناً اشرقت عدودها
واسعي يخاطف المسروق بعدوة المجدوع

كم خيلن سيرت الجيش من رفعت فتورها
وقدرن ضيع قدر سنونها بحرمة المضيوع

وليش صفاء البال يشرب فنجال جدودها
وانا خابت نجومنا وراء نجمة المفزوع

دام تظن عروقنا مشري فعايل فقودها
تبقاء ضيم الغدر يطاعن ظهور المدفوع

ويلي دمت كلامها صراخ البكاء بشدورها
وثبري قفاء قبرن قفارن تحاصن المفروع

وسمع اصوات الزمن حسبت نفورها
يارب رفعت الايادي تحفظ مكانها المرفوع

تاخذ صورها نظرة اشوق محبس صدورها
تمنت تنزع قلب لعشق بضمت المصدوع

وين عظمها وحدة الليل ينادي مبتورها
وتمسح الخزن فوق شفايف خدها المطبوع

جلت جنوني ظبي الفلاء تصايد قبورها
وطافت صيفها توادع بيتها المودوع

تدري شاقني شوقهم كثر حبة مذعورها
لكي وصفها تسطر دمي وحروفها المقنوع

عقدها الولو مراجين الذهب بدفورها
كنزن مير لسعها يداوي شبيها المفجوع

© 2024 - موقع الشعر