شامة الجدران - وهاج السلمي

عيوني مابقى في درب شوفك للنظر مسكان
وصل حد النهايه مالقى شيٍ يراعي له

له الشرهه على السجه ورمش العين والاجفان
وانا لولا الحياء حتى جماد البيد ابشكي له

لكن الوقت لا ميّل يعدل كفة الميزان
وراح الوقت من تعديل فالكفه ومن ميله

على الله يا السنين المجدبه لو المطر هتان
كفى من زود تمثيل الجفاف وكرة الحيله

ترا وجهك شحيب وواقعك من واقع الرهبان
يتمتم للضلال ولا ختم قبّل تماثيله

تشوف العين عيب وترجمتها داخل الوجدان
من اللي يطلع عن غيب صدرٍ طافح كيله

عيون الغدر منبت رمشها في تربة الهجران
يساقيها العذول اللي تمشى في مداهيله

عقب كانت على يامرحبا يا صفوة الخلان
جفت حتى الغرام اللي تقهوينا فناجيله

كسر حاجز خيالك واندفاعه نزوة الشيطان
مصير اللي يمثل في غلاه يخيب تمثيله

يحسب الحب قصه كاذبه في معقل النسيان
مايدري ان الوفاء ساس الغرام وصدق تأويله

يطيب الجرح والا مايطيب العذر ما له شان
عرفنا سر قلبه يوم سافر في دجى ليله

عزاي ان كتبت اول عباره واسمها عنوان
على باب الوداع اللي طفت عقبه قناديله

تسمى في عيون اللي مسيّر شامة الجدران
تدل التايه اللي ماعرف دربه وتوصيله

ماغير لونها لفح الهجير وزخت الامزان
كذا حبه ب قلبي ما تغير بس يا ويله

© 2024 - موقع الشعر