حمام

لـ عمر بكير، ، في الغزل والوصف، 21

حمام - عمر بكير

أحتاج شِعْراً يَا حَمَامُ لِأُقْنِعَكْ
إِنِّي هُنَا لِلْحبِّ لَا لِأُرَوِّعَكْ
 
يَتَطَايرُ العُشَّاقُ حِينَ تَعُدُّهُمْ
وَمُنَايَ كُلُّهُ أَنْ أُزيحَ تَمَنُّعَكْ
 
هُمْ أَخْبَرُوكَ بِأَنَّ كَفٍّيَ قَاحِلٌ
وَ تَجَاهَلُوا أَنِّي دَنَوْتُ لِأَسْمَعَكْ
 
وَ تَنَافَسُوا كَيْ يَمْدَحُوكَ تَمَلُّقًا
لَكِنَّهُمْ خَذَلُوا الهَدِيلَ وَ أَدْمُعَكْ
 
بَعْثَرْتُ كُلَّ العُمْرِ فِي طُرُقَاتِهِ
حَتَّى غَدَوْتُ بِكُلِّ أَرْضٍ مَوْقِعَكْ
 
لَمْ يَعْرِفُوا يَوْمًا بِأَنَّكَ طَائِرِي
سَفَرِي الطَّوِيلُ عَلَى مَقَاسِهِ أَبْدَعَكْ
 
أَنَا شَهْقَةُ المَنْفِيِّ حِينَ تَضُمُّهُ
كَفُّ الضّيَاعِ فَضُمَّنِي كَيْ أَتْبَعَكْ
© 2024 - موقع الشعر