غيبي قليلا

لـ عمر بكير، ، في غير مصنف، 12

غيبي قليلا - عمر بكير

إِنْ كَانَ فِي الحُبِّ اعْتِذَارٌ فَاعْذُرِي
رَجُلًا بِلَا عُذْرٍ يَحنُّ لِيَقْسُو

ظَلَّ الطَّرِيقَ وَضَاعَ قَلْبُهُ لَمْ يَجِدْ
شَطًّا يُحَاصِرُ بَحْرَهُ كَيْ يَرْسُو

كُلُّ الأَمَاكِنُ عِنْدَهُ غُرَفُ انْتِظَارٍ
وَانْتِظَارٍ لَا تُطِيقُهُ نَفْسُ

البُعْدُ فُرْصَتُهُ الأَخِيرَةُ مِثْلَمَا
كَانَ ابْتِهَاجُكِ فِي اللُّقَا يَنْدَسُّ

لَا أَنْتِ وَاضِحَةٌ وَلَا هُوَ وَاضِحٌ
كُلُّ التَّفَاسِيرِ اعْتَرَاهَا اللُّبْسُ

غِيبِي قَلِيلًا رُبَّمَا سَيَرَاكِ مِنْ
بَعْدِ الغِيَابِ كَمَا تَرَاهُ الشَّمْسُ

© 2024 - موقع الشعر