نكهة

لـ عمر بكير، ، في الغزل والوصف، 12

نكهة - عمر بكير

مَازِلْتُ أَسْأَلُ عَنْك حِينَ أَخَافُ فِي
المَنْفَى كَجُنْدِيٍّ أَضَاعَ رِفَاقَهُ

مَازِلْتُ أَعْطِي لِلْبَهَاءِ وَسِرَّهِ
لَوْنًا وَحِيدًا لَا أُطِيقُ فِرَاقَه

فِي عُزْلَتِي البَيْضاَءِ ثَلٌجٌ أَسْمَرٌ
يَمْحُو خُطَايَ إِذَا عَبَرْتُ نِطَاقَهُ

أَلِاَنَّنِي فِيهِ ارْتِحَالٌ خَالِدٌ
أَمْ أَنَّ رِجْلِي لَمْ تَلِجْ أَعْمَاقَهُ

بَرْدٌ بِلَا طُعْمٍ يُعِدّ مَسَاءَهُ
فَلْتَمْنَحِي هَذَا الشِّتَاء مَذَاقَهُ

لَا دِفْئَ فِي الكَلِمَاتِ إِنِّي فَاشِلٌ
فِي الشِّعْرِ ... يَأْبَى إِنْ أَرَدْتُ عِنَاقَهُ

يَتَلَبَّدُ الغَيْمُ البَرِيءُ بِخَيْبَتِي
فَتَسَاقَطِي حَتَّى أَفُكَّ خِنَاقَهُ

مُدِّي يَدَيْكِ لِتُمْسِيَ الأَبْعَادُ فِي
أَبْعَادِنَا وَحْيًا يَحُثُّ برَاقَهُ

© 2024 - موقع الشعر