نِداءُ الحُروف

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

نِداءُ الحُروف - محمد الزهراوي

َنِداءُ الحُروف
 
أما سَمِعتَ
الْحُروفَ تُنادي ؟
ماجِنٌ مَكْرُ
مائِكَ الْماجِنُ.
وَطاغِيةٌ في
الْبَعيدِ أباريقُ
بَياضِكَ الذّهبِيّةُ
وَذِئْبُ
خُيَلائِكَ أيْضاً.
ما أنا إلّا نَجْواكَ
أجْلُبُ لَكَ..
الغَمامَ ذا الأبْراج
ورَهَزُكَ الفَحْلُ
مِنْ شَهَواتي.
مِنْ مَكامِن الأوْدِيّةِ
وَغَلاصِمِها أُسَرِّحُ
بَقراتِ الحُلْمِ إلى
أرْجاءِ كُنْهِكَ الخرافيِّ
لِتَبْدأَ المَواسِمُ الخُضْر.
أتَسْمعُ خُوارَهُنّ
يعْبرُ ريحاً ساكِنة ً
نحْوَ مجْهول ؟
هاهُنّ مُغادِراتٍ
عَلى بَواباتِ الفجْر.
كمْ فتّشْتُ عنْكَ
مُنادِيا حِبْرَ البَعيدِ
في حُروفِ الكَلام .
أَ .أ ر ا كَ في
نَصٍّ أنا أكْتُبُهُ
وَعْلَ الصّحْوِ ؟
أما آنَ لي أن
أتَفَهّمَ غِيابَك َ
مِثْلَ حَكيمٍ ؟
ضِدّ تيّارٍ يَزْأرُ..
يُجَدّفُ الوَصْلُ
وَلمْ يَرِدْ وَصْفُكَ
في الكتُبِ وإنّما
أعْرِفُكَ بِفَيْضٍ مِنْك .
أنا أريدُ لكَ
الحَياةَ الّتي أيُّها
التّائِهُ وَصَدْرَ
امْرَأةٍ دافئٍ..
كالّتي أحِبُّ.
لسْتُ السّائِرَ في
عتْمَةِ غيِّهِ ولكِنّني
مسْكونٌ بِتُرّهاتِكَ
وأمْطارِ يَديْك..
أتَقرّاكَ كأبْعَدِ
نَجْمٍ في الأبَدِيّةِ.
أُد ا ر ي
الضّبابَ الجَهْمَ
وَما عَرَفْتُ سِواك
© 2024 - موقع الشعر