مرثية فلاح - اسيرة الصمت

بكيت من حزن غشاني سحابة
ودنياي في وجهي أظلمت يا الأجاويد

على فقيدٍ مات بأول شبابه
غصنٍ ندي بس انكسر تالي العيد

تناقوا عنه الخبر والغرابة
مستغربين أنعيه حيث إنه بعيد

أنعيه وأنعي كل شبرٍ وطابه
وأنقل عزاي لبدوٍ بآخر البيد

يبكيه قلبٍ ما حسب له حسابه
وتبكيه عينٍ ما حسبته لها فقيد

سعى لرزقه والمقدّر سعا به
للموت .. لكن العزاء إنه شهيد

أتذكر إن أبوي في يوم جابه
وهو أبو تسع سنين ما يومٍ يزيد

واتذكره طفلٍ بصدره رحابه
لكن كثر الحكي هالحين ما يفيد

عزاي لأمه ولاهَله والقرابه
خلق الله ويفعل بهم كل ما يريد

وصلاة ربي عد رملٍ مشابه
على نبي وحد الدين توحيد

© 2024 - موقع الشعر