نجمة تشع في أفق بعيد

لـ تاجن محمد الحاج، ، في غير مُحدد، 633، آخر تحديث

نجمة تشع في أفق بعيد - تاجن محمد الحاج

نعم أنا تلك السنونوة الزاهدة التي ما تركت محرابها إلا لتبحث عن نورها ...
أنا تلك التي قالوا عنها راهبة في ديرها و أن أكثر ما تحب في الحياة ربها ...
هي كنجمة تشع في أفق بعيد ...
أو كمحارة تقبع في بحر مظلم عميق ...
نعم أنا تلك المحارة التي تقبع في غور بعيد
لم أرتاد يوما حفلات تنكرية ..
و لم تشدني البالونات الملونة و الضجيج الكاذب الذي يخفي وراءه ضحكات سافرة
أنا تلك البعيدة كل البعد عن تلك الحقول الموبوءة بصدأ البريق الخادع.
أنا التي لم تنتعل حذاءا للممرات اللزجة ...
فكيف لي أن أشتري وجها من محلات باريس لأصطنع منه لغزا زائفا ...
و لم أرتوي من نبيذ العمر غير خيبات أتت على شكل تيه ،
فلم أبع شعاعي الضئيل لقطعان ماجنة
و رغم مواسم العبث التي أنبتتها مواجعي
لم أتهادى في أحضان أحلام ملغمة ...
و لكن لا يعلمون أن في بعدي سأظل دوما نجمة ساطعة
© 2024 - موقع الشعر