وداع الشتاء .. - ماجد الحجري

الجو غيّم ، كنه يقول : ي فلان
هذا وداعك للشتا .. لوّح إبيدك..

وهذا ختام لموسم البرد من شان
تذكر شتاكم خير بآخر قصايدك..

و تقلب الأجواء واضح للأعيان
مره يصيف بك و مره يبرّدك..

وان عشت اكثر وامهلك رب الأكوان
بتشوفني كل عام أطرِب مشاهِدك..

قلت الذكر بالخير واجب للاعلان
ما ننكره ، والارض تثبت فوايدك..

لكن قبل ترحل : تذكرت انسان
غالي .. ولكن ، بالمفارق يقلدك..

بس انت بغيابك مسيرك بميدان
لك وقت ثم ترجع تعاود معايدك..

وهو للأسف من راح قفّا ولا بان
مثل اللذي تعطيه مالك ويجحدك..

وانا عطيته قلب بالعشق هيمان
واللي عطاني شي : للمُر يورِدك..

ودي أشوفه لو مره على شان
أبسأله : وشهو مبرر تباعدك..

وأقول قرّب هاك للقول برهان
يثبت تشابه هالشتا مع ترددك..

عج الفضا ثم زان ثم عاود وشان
وما كنه إلا حالنا قبل مَ افقدك..

وهذي مواري من نوا فيك هجران
على التجافي و القطاعه يعودك..

مرات يتشاغل و مرات تعبان
ومرات يتزيعل ويجلس يعاندك..

والمشكله : إني أجازيك غفران
وأمسح خطياتك وأقبل معاهدك..

لو كنت داري كان مجزيك حقران
ومن قبل تزهد عشرتي كنت أزهدك..

لكن خطاي اني أحسّبك شفقان
لمواصلي و الوقت جالس يقيدك..

نسيت من قالو لكل نار دخان
إلين أحرقت الغلا من مقاصدك..

ونسيت من يهواك لك دوم ولهان
والمستحيل انه يجي يوم يلهدك..

لكن بلاي انك لك إسلوب فتان
واللي ذبح قلبي زيادة توددك..

حتى الفكر ياما يحذرني أحيان
والقلب يوقف له ويبقى يراودك..

والحين أدري انني كنت غلطان
والقلب يدفع غلطته من توجدك..

لكن ،، بسميها ضرايب للاحسان
في شخص تخلص له ولكنه أقردك..

© 2024 - موقع الشعر