يَدُ الشِّعر

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

يَدُ الشِّعر - محمد الزهراوي

يَدُ الشِّعْر
 
أنا تُرْبِكُني..
أغانيكِ الغجَرِيّة.
حتّى أنّني
أوَدُّ لوْ أُقايِضُ
بِها كُلَّ العُمْر..
هذا في غِيابِكِ فَماذا
لوْ حَدَثَ معَكِ
مُباشَرَةً وَمِنْ لَماكِ
صُحْبةَ الْفَجْر
وَمَع مَوْلِدِ الضّوْءِ
القرْمُزِيِّ لِتَرْتَوِيَ
شُقوقُ القَلْبِ
الّذي طالَما..
تكَلّسَ مِنَ الْغِياب .
أنا أشْتَمُّ في أحْرُفكِ
جَميعَ طُيوبِ الْعالَم .
ولَمّا أقْرأُكِ أرى
أنّني أُعانِقُ أُنْثى
كوْنِيَّةً بِقَدٍّ مائِيّ
وَخَصْرٍ بِكْر . .
مِنْ أيْنَ تأتينَ
بِنيرانِ عَذابِكِ
وَتُلْقينَ بٍها هكَذا .
هكَذا حتّى أمُرَّ
علَيْها في طَريقي
الشِّتائِيّةِ البارِدَة؟
مَنْ علّمَكِ الخُطا الّتي
قادَتْكِ إلَيَّ حتّى
أتَعرَّفَ علَيْكِ في
طيْلَسانِكِ الشِّعْرِيِّ
الّذي جِئْتِ إِلَيّ..
تتَسرْبَلينَ بِهِ
وَتتَعَثّرينَ فيهِ..
أَحَتّى تُنْعِشي كُلّ
كيانِيَ هذا الكَئيب ؟
أشْعارُكِ الّتي قرَأتُ
كُلُّها أرْغِفَةٌ مِنْ
صُنْعِ القمَرِ وَالنّجومِ ..
وَبِوُسْعِ مَنْ يٌقرَأُها
أن يَجِدَ فيها كُلَّ
ماهُوَ حَيّ وَيَرى
الْبَحرَ يغْسِلُ قدَمَيْهِ ..
الغابَةَ تَقولُ الشِّعْرَ
وَعُنْقودَ العِنَبِ يَسْتَحِم.
العفْو..
أنا دائِماً أجِدُني
جائِعاً هكذا..
إلى يَدِ الشِّعْرِ
وَخُبْزِ القَمَر؟
© 2024 - موقع الشعر