عشتم لجهنم زخرا - باسم عبدالحكيم عيد

غفوت قليلا فحلمت
يوما لاأدرى أوشهرا
بفناء العمر منتحرا
فى ذمن يبدو الذليل
فيه بالاستكانه مفتخرا
وضمير المجتمع الدولى
لم
يمل السكوت دهرا
 
غزه ماتت قهرا
والوطن . .
أمضى العمر طويلا ً
مقهورا ًً
أمضى في النزع شهورا ً
قبل الموت
عاناها شهرا ً شهرا
كانت معه غزه دوما ً
تسمع نشرات الأخبار
وخطب الأقزام الدجالين
خطبا ً تقطر كذبا ً
تنفثُ سُمّا ً
تنشرُ عُهْرا
* * *
كنت أراها دوما ً
ليلاً00 تصحو00
تتوضأ
وتصلي بعد الفرض قياما ً
تشفع شفعاً
توتر وترا
ثم تسبّح بالمسباح
تدعو الله
في السر وجهرا
أن يرحمنا من أقزام ٍ في أمتنا
من دمنا من جلدتينا
نكبونا
جعلوا قيمتنا صفرا
تركونا نذبح مثل الشاة
الارض تصرخ وا مجداه
 
 
* * *
الارض خواء
فلا غزه ولا وطن
الموت منثور
فى الجحور وفالعراء
فى تلك البقعه دفنت غزه
ومعها أنفاس العزه
والوطن الغارق فى اللذه
الراكع دوما للاستجداء
زرتهما بعد صلاة عشاء ٍ
قلت سلاماً يا غزه
وياوطن 000
ما بال الأقزام لديكم ؟
أحياء
قالا : أو َ تهذي يا هذا 00؟؟!!
عيب ٌ وهراء
حرام ٌ أن تحفظ منهم ذكرى
هم ليسوا في برزخنا
هم في مزبلة ٍجوفاء
في قعر جهنم ألْقُوا فيها
زُمَراً زُمَرا
. . . . .
أزعجني الحلم كثيرا ً
فالايام أتيه عجفاء
وارتَعَدَتْ أوصالي
وتذكرتُ كلابَ الوالي
يا ويلي 000لو سمعت حلمي
نهشتني
وازدادت سُعرا وهجاء
قمتُ وخزتُ زراعى
فتمطّى
وتشبّعَ حبرا
وخط ّ خطابا ً للوالي
تحتَ العنوان التالي :
جهنم - الدار الأخرى :
ص ب :
هلاك الكل أقترب
ولانبالى
مولاي الوالي :
أجهذوا على الباقى منا
نحرا 00 نحرا
(( عشتم لجهنم ذ ُخْرَا ))
© 2024 - موقع الشعر