ربّ ابنِ ليلٍ سقانا - ابن خفاجة

ربّ ابنِ ليلٍ سقانا
و الشمسُ تطلعُ غرّهْ

فَظَلّ يَسوَدّ لَوناً،
والكأسُ تَسطَعُ حُمرَهْ

كأنّهُ كيسُ فَحمٍ،
قد أوقدتْ فيهِ جمرهْ

و للمدامِ مديرٌ
يَشُبّ جَمرَة َ خَمرَهْ

تَضاحكَتْ عن حَبابٍ،
يقبِّلُ الماءُ ثغرهْ

فظلت آخذُ ياقوتة
و أصرفُ درّهْ

حتى تثنيتُ غصناً
واصفرّتِ الشّمسُ نُقرَهْ

وارتَدّ للشّمسِ طَرفٌ،
بهِ منَ السُّقمِ فترَهْ

يجولُ للغيمِ لحلٌ
فيهِ، وللقَطرِ عَبرَهْ

© 2024 - موقع الشعر