أحسبيها زين لا تستعجلين - محمد البياضي

جت تقول الشوق باقي والحنين
بعد ما صارت عجوز وصرت شايب

وإنهزم عمر الشباب وصرت وين
والشباب الليّ يهقوي كان غايب

ليه جيتيني تجرين الونين
تنقلين الرجل وتقولي حبايب

إنظري وش صار فالوجه الحسين
والعيون الخرس وبشقر الذوايب

والحجاج الليّ تحت نور الجبين
والرموش الليّ بها رمح المصايب

كان وانتي تجرحين وتذبحين
ترفضين وتقبلين من العجايب

ويش طول وويش جسم وويش زين
وويش عقل يخلي الرجال هايب

لا مشيتي ينهزع جسمك بلين
والمفاتن موت لقفتها الهبايب

صوتكي ما ينسمع بين الثنين
نظرتك تدعي قوي القلب ذايب

احسبيها زين لا تستعجلين
قبل لا ندفع ثمنها من ضرايب

انسي الماضي ولوعات السنين
صعب اعود للهوى واليوم تايب

رغم مافي بيننا شي ٍيدين
الشرف توّجه عن كل الشوايب

والهدف حلله رب العالمين
من بدينا فيه ما عيّبه عايب

مير ذي قسمه وراي الله زين
حكمته فينا ولا فيها غرايب

ما حصل فالنفس خلينه دفين
سيرته لا تنقش فوق النصايب

احفظيها لجل ربي لا تبين
لا على ناس ٍبعاد ولا قرايب

مناسبة القصيدة

الخيال يتحول حقيقه في حالة وجود العامل الموصل الذي يشعرك بانه حقيقي وخاصة اذ يوجد حقائق مماثله له وحوار بين شائب وعجوز كان بينهما علاقه شريفه وهما في ريعان الشباب ولم يحصل بينهما نصيب وتفرقا سنين طويله وفجأه ظهرت العجوز في حياة الشايب وهي تحمل على كاهلها اعباء الزمن وفي داخلها أنين حبها القديم الباقي وصورت مادار بينهما في هذه القصيده
© 2024 - موقع الشعر