صدفة تصادفنا - سعد المقبل

صدفة تصادفنا على الحسن سّلمت
و كّبرت للي من بهى الوصف تّمه

من بعد ما هو قد لحظني تقدمت
لّمه أنا كّلي تهاديت لّمه

من عادتي لي شفت زوله تبسمت
قالت : أكيد مسويٍ لك مطِمّه

ظنيتها قالت علامك تبسمت
قلت العفو كان البشاشة مذمّه

قصدت أمازحها وبالحيل ضّخمت
منطوقها ، هّمي من شفاه بسمّه

قالت : تبلاني وأنا ما تكلمت
ما قلت كود أنك مسوي مطمّه

والله ترى بأشكيك ياللي تظلمت
حتى يذوق الظلم كّيال ظلمّه

ضحكت من شفت الغضب حّد سّجمت
حّست وقالت : ما بقى فيك رحمّه

عقبن نوت ، قالت : طرى لي و عّزمت
ودي أقدم لك بيمناي خدمّه

ما ودك بقهوة ولو قمت ولمت
فنجان كيفٍ تنتشي من تشمّه

قلت : المصيبة من كلامك توهمت
أنك تهمين بمماتي مهمّه

يا قّو قلبك كان حيلتك سممت
كاسٍ يبيد الروح قّتال سمّه

هاتيه كاسك بأشربه عاد وإن مت
الموت من سيد المزايين نعمّه

قالت : تفضل قهوتك لو تكرمت
أشرب تراني لك صنعته بذمّه

و شربت من كفّه إلى ما تبلمت
كاسٍ ينسي راعي الهّم همّه

تمزح معي بالموت ياللي تزعمت
عرش العيون النّعّس المسلهّمّه

لا يا سواد الرمش لارمشت عتمت
ظلٍ مواصيله إلى حّد فمّه

ولا يا اللثام اللي عن الحسن لثمت
بدرٍ يجّر النور بأطراف كمّه

سبحانك الله من فضايلك كومت
مع زود لطفه اجتمه خّف دمّه

يا من عن دروب المزلات كم شمت
واللي نوى لك شين شرٍ يخمّه

وسط النوى حارت حروفي و تمتمت
و كنيت أنا شيءٍ ضلوعي تلمّه

قالت علامك : قلت أبد بس أنا همت
وأخاف أجيب العيد من فوق قمّه

© 2024 - موقع الشعر