عودة المشاكس

لـ رامز النويصري، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

عودة المشاكس - رامز النويصري

الولدُ الآن يرسمُ أبجديَّته التي يريد
 
الولدُ الآن ساكن
 
الولدُ الآن يبتسم
 
يحكى أن الدربَ صبْ
 
وأن النهارَ كان
 
وأنَّ البحرَ كان حاضراً
 
وهي تمنحُ البابَ فرجةً للخروجِ فقطْ/ وخرج.
 
يُحكى أن الدّربَ مدْ
 
وعانق أساهُ ساعة
 
وغادر مِن بعْد
 
كان ثمّة بنفسجٌ عن يمين
 
عن شمال
 
وهو يمنحُ الطقسَ ثلج السُّبات فقطْ/ وخرج.
 
يحكى أن الدربَ حادَ، وعادَ
 
للوجدِ بابٌ غيرَ الذي منحَ البحرَ فرجةً للدخول
 
غير الذي منحَ البنفسجَ ثلجَ السبات
 
غير الذي الآن هادَ
 
وسكنَ إلى الخمسِ،
 
وابتسامةٍ بحجم المكان
 
وألفةٍ للفاءِ فيها قوس النصرِ يغادرُ جادَّة الأفول،
 
ويرسُمُ وعدَ السرِ الذي بعْدُ ابتدأَ فقطْ/ وخرج.
 
يحكى..
 
ولا يحكى، كم عيناً كانت هناك
 
وكم لهفةً حادت بالكلامِ
 
بالصمتِ
 
بالأعينِ تظلُ عميقاً،
 
حيثُ هُنَانَا أبيضاً ممدوداً لما لانهاية
 
للوجدِ يلقينا نعاتبُ حرفنا الباقي، صمتاً وانتظار
 
باءُ انفجار.. الوجدُ يغلبُ مرسومَ المكان
 
يطغىَ بياضُك
 
عينان ترسمُ حدُودها برفق
 
شفتان تحتدّان حافتان
 
ولا رائحةٌ تسودُ الآن لأكْتشفْكِ أكثر..
 
يعودُ المكانُ لنا نحنُ، فقطْ/ ونخرج.
 
ولا يحكى..
 
أن السماءَ الآن كانت لا غيوم
 
والبحرَ لا موج
 
ولا نسيم.. غير أني أهيم بشعْركِ مبعثراً
 
ولا يحكى.. تعقِدُ الريح
 
تفكُّ الريح
 
أسْودكِ الهادئ حتى الحكايةَ السابِقة
 
حتى اختلاط الأيدي
 
حتى الطلوع
 
حتى النزول
 
حتى الخروج.. فقطْ.
 
الولدُ الآن يرسمُ أبجديته
 
يحكي ساعةً ولا يستريح
 
تعجبهُ الحكايات.. السماوات
 
الزوجَ الملاصق
 
الطقسَ المشاغب
 
المطرَ المفاجئ
 
فتياتي اللواتي لا ينتهين
 
أنا الممتدُ الآن حتى هُناك،
 
أرقبُ من طرفٍ خفيٍ خَالك
 
واللون المنساق بطواعية.
 
الولدُ الآن ساكِن
 
وذاتُ الخال لا تسرفُ باللحن،
 
ولا تبكي
 
تظلُّ تغني الموصلي وحده،
 
لحنَ صبيةٍ غيرَ التي تجلس إليَّ الآن
 
وغيرَ التي تشْغلُ أصابِعها نصفَ الحكاية.
 
الولدُ الآن يبتسم.. في الختام
 
كان الفرسُ جاهزاً
 
أبيضاً بجناحين.
© 2024 - موقع الشعر