وفَــــــــــاء - عبد العزيز سعود البابطين

قِفا نذكُرِ الأيامَ والوَصلَ صافيا
ووُدّاً عفاهُ الدَّهرُ أَبْعَدَ نائِيا

وحُبّاً قَهَرْنا الدَّهرَ حتى صَفا لنا
فَصُغنا عبيرَ الزَّهرِ منهُ الأمانيا

وطرنا سويّاً نعتَلي النَّجمَ والسُّها
ونُنشِدُ في الآفاقِ منّا التَّناجِيا

ونمرحُ في رحبِ الفَضاءِ تهزُّهُ
مَسرَّاتُنا فانحازَ للأرضِ لاهيا

وسارتْ قوافي الشِّعرِ خَلفَ رِكابنا
لتحدو بِنا حتى عشِقنا القوافِيا

وكان قرينَ الركبِ عمروٌ وعَزّةٌ
وقيسٌ وليلى يُنشِدون الأغانيا

يزفّونَ عُرسًا قد سما بعروسِهِ
بمغنَى السُّها بزَّت رُؤاهُ المغانِيا

خليليَّ رفقًا فالحياةُ قصيرَةٌ
ذَراني فلن أقضي حياتيَ باكيَا

مُغرِّدتي بالغُصنِ هِيضَ جَناحُها
يميناً سأبقى راعياً ثُم حَانِيا

فإن عقَّني حُبِّي وشُرِّدَ طائري
فلستُ إلى طيفٍ سِواها مُواتيا

سأبقى ويبقى الحبُّ بعديَ خالِدًا
بشدوِ طُيورِ الكونِ تحكي وفائِيا

© 2024 - موقع الشعر