الغَرِيبُ وَالشِّتَاء - عبد الله جعفر محمد

يَنْهَضُ الشَّارِعُ مِنْ خَلْفِ الخُطَى التَّعْبَى وَيَفْتَحُ أَلْفَ تذكار
عَلَى شَمْسٍ تُكَابِدُ فِي اِنْحِدَارِ الوَقْتِ آلَامَ المُغَيَّب
تَفْتَحُ الأَيَّامُ أَبْوَابَ الشِّتَاءِ عَلَى الحُرُوفِ
فَتَرْتَدِي جِلْبَابَهَا المَنْسُوجَ مِنْ وَجَعِ المَنَافِي
ثُمَّ تَلَقِّي مَا تَبَقَّى مِنْ شُجُونِ الذِّكْرَيَاتِ
عَلَى الدَّفَاتِرِ ثُمَّ تَذْهَبُ فِي النَّحِيب
تُسْقِطُ الأَشْجَارُ أَوْرَاقَ الرَّبِيعِ وَمَا تَبْقَى مِنْ غُصُونِ الصَّيْفِ
كَيْ تَبْقَى بِوَجْهِ الثَّلْجِ عَارِيَةً وَتَنْتَظِرُ الغَرِيب
© 2024 - موقع الشعر