زيديني حُزنا - سيد علام

ناديتُ وكلّي أوجاع ٌ
لم يسمع أحدٌ أو يُبصرْ

و علوتُ الموجة من بحر ٍ
وركبتُ سفيناً لا تُبْحرْ

أيقنتُ بأني لم أثملْ
من خمرِ العشق ِولم أسكرْ

فنظمتُ إلى الدنيا شعري
وكبرتُ وشعري لم يكبرْ

يا (ليلي) إني مشتاقٌ ...
لزهورٍ من شعري تُثمرْ

تنْظرهُ أوطاني لحنا ...
ونشيداً كالليل المُقْمِر

كلٌ يتمنّى فى أمر ٍ ...
و الحلم علينا يتكبّرْ

وسماء الحزن لنا مثوى ...
وسماء قصيدي لا تُمطرْ

حزني أعوامٌ فى صدري
آهاتٌ من قلبي تثأرْ

حزنى كشرابٍ فى كأسي
ودموعى قد صارت تهمرْ

زيدينى يا دنيا أسفاً
زيديني من حزنٍ أكثرْ

© 2024 - موقع الشعر