وبحثت عني

لـ عبد الله جعفر محمد، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

وبحثت عني - عبد الله جعفر محمد

(الي هيثم الشفيع: كأنه طيفي أنا)
 
 
وبحثت عني
في دمي،
قلبي،
مسافات الرحيل..
من الشرايين الدقيقة نحو نزفي
في المسافات التي..
ما بين ذاكرتي وعقلي
في المسامات المعرّقة الحواف ..
صرخت من هذا ..
الموزع بين ..
ألفٍ من تواريخ الرحيل الصعب
بين الصرختين؟
نظرت نحوي ..
من أنا؟
أو من أكون؟
وما دريت بأنني...
هذا المبعثر ..
في الحنايا البور ..
أصرخ ليس يسمعني سواي ..
فأستحي من رجع صوتي ..
كرةً تعبي ..
فألتزم السكوت
من قال انّي ..
قد نسيت الخطو نحوي ..
قد كذب!
من قال انّي ..
إبن هذا الوقت ..
أو ما عدت ..
أحلم أن اكون أنا ..
البقية من بكاء الصرختين ..
فقد كذب!
هذا أنا ..
من خارجي ..
صوتاً سويّاً حين أضحك
أو ..
أراني صادقاً من داخلي ..
نزفاً علي خطو الرحيل
هذا أنا ..
بعض من الفرح ..
السويّ إذا خرجت ..
إلي العيون ..
أو انتصرت ..
علي الذي في داخلي
هذا أنا..
زمن من الحزن الملوث بالتناقض ..
حين أدخل كي أراني عارياً ..
أو ..
حين أعبر من دمي شوقاً إليّ
لا شيء يعدل..
أن أكون أنا ..
الّذي في الضوء ضدّي
كي أعود لداخلي تعباً..
وأبتدأ الخروج!
هذا أنا
ما ضرّ ..
ان عرف الّذي في داخلي ..
انّي أمارس في الخروج ..
الخطو ضدّي
كي أنام
© 2024 - موقع الشعر