ضلال المدينة العجوز - عبد الله جعفر محمد

لا جدوي من اللغة المنمّقة الحروف
أو التزين بالفحولة مرة أخري
فقد ضلت مدينتا العجوز
وضاجعت كل الشيوخ العابثين
وأغلقت أبوابها في وجه من رجعوا
من الفقراء والجوعي وأبناء السبيل
لا يرق يومض ....
كي نري النيلين والأشياء والآتي
فرب غد سيحكى .....
كيف فض الظالمون بكارة الأرض البتول
وكيف ضاعت زينب الصغري صباح الحزن
قالوا:
مثل وجه البدر كانت
مثل ضحكات الصبايا
والحكايا في زمان العشق
كانت......
مثل أحلام الفقير عزيزة و نقيّة
وكريمة كالنيل ....
كانت ....
كل ما يحتاجه الفقراء
قالت زينب الصغري:
وكانت تملأ الكأس لتنسي.....
(حين صار الحزن قسرا فرض عين)
نحن والحزن اتفقنا .....
ان نباعد ما استطعنا.....
بين نبض القلب والآتي
تعاهدنا بأن لا نغرس الضحكات في الأحلام
حتي يزهر الدمع
وأن نمضي علي خطين يلتقيان
حيث الدمع يغمر هامة الأشجار
والأمطار تهرب من بيوت ....
لا يزيّنها غناء النسوة اللاتي انتظرنّ ....
فحولة ضعفت بفعل الفقر ...
أو حتي بفعل الموت جراء انكسار الروح
قالت زينب الصغري
وكانت ترقب الأطفال والآمال....
يا حزني علي الآتين من ألم المنافي
نحو أرض تنبت الحزن ....
ولا تنمو بها الأشجار!
© 2024 - موقع الشعر